في الوقت الذي يشتكي فيه المزارعون من الدود، قلب مزارع سعودي المعادلة، مستغلا خبراته لإنشاء معمل لسماد الدود، أو ما يسمى «دودة الكمبوست»، بمزرعته الخاصة بقرية الظفير بالباحة، وهو من الأسمدة العضوية المستخدمة في الزراعة العضوية، كمحسن تربة عضوي طبيعي ناتج عن عملية طبيعية يقوم بها دود الأرض، وقادر على إحداث تأثير في خصوبة التربة بالمادة العضوية وتحسين خصائصها. وبدأت الفكرة كما يسردها المزارع محمد عبداللطيف الشاعر، بإنشاء المعمل قبل ما يقارب العام، وبحوض مساحته 5 أمتار وارتفاعه 60 سم، وضع فيه ما يقارب 2000 دودة، مع تزويد الحوض بأوراق الشجر الناشفة والسماد العضوي وبقايا الأكل، ومتابعته يوميا لمدة أربعة أشهر، مما أنتج أكثر من 300 كجم من السماد وما يفوق 10 آلاف دودة. وقال المزارع الشاعر «لن يتوقف طموحي عند هذا الحد حتى يصبح مشروعا متكاملا لإنتاج كميات جيدة من سماد الديدان»، وأتمنى نشر هذه الثقافة بين المزارعين خلال المهرجانات الزراعية سواء في الباحة أو على مستوى المملكة، للاستفادة منه بدلا من الكيماويات التي تسبب الأضرار للتربة والنبات والإنسان. سماد الفيرمي كمبوست: مزيج من مخرجات الديدان. نتاج المواد المضافة إلى بيئة الديدان. تستهلك هذه الديدان معظم ما يضاف لها من مدخلات ليتحول إلى فيرمي كومبوس. بعد ذلك يتم نخله وتصفيته. يصبح سمادا جاهزا؛ لتسميد الحقول الزراعية. يساعد التربة على امتصاص وتخزين المياه.
مشاركة :