250 عسكرياً أميركياً إلى سوريا لمحاربة «داعش»

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، عزمه إرسال قوات أميركية إضافية إلى سوريا، دعماً للفصائل المعارضة، لكنه طالب بإعادة إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يتعرض لانتهاكات متكررة، بينما رحبت فصائل سورية تحارب تنظيم داعش بالمسعى الأميركي، تزامناً مع إعلان تركي عن حصيلة حربها على التنظيم، مع تواصل الخروقات للهدنة الأمر الذي أثار تنديداً فرنسياً ودعوة للالتزام بوقف النار. وقال أوباما في خطاب ألقاه في مدينة هانوفر الألمانية: وافقت على نشر ما يصل إلى 250 عسكرياً أميركياً إضافياً، بينهم قوات خاصة، في سوريا، مؤكداً أن هؤلاء سيشاركون في تدريب ومساعدة القوات المحلية التي تقاتل الإرهابيين. وبهذه الخطوة سيزيد عدد القوات الأميركية في سوريا إلى نحو 300. وكان مصدر أميركي رفض الكشف عن اسمه قال، إن أوباما اتخذ سلسلة إجراءات لتعزيز دعم شركائنا في المنطقة، وتحديداً قوات الأمن العراقية والمجموعات السورية المحلية التي تقاتل تنظيم داعش. ودعا أوباما إلى إعادة إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا. وحض ناطق باسم الاتحاد الأوروبي كلاً من الولايات المتحدة وروسيا على ممارسة نفوذهما الكامل لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها الهدنة. وقال أوباما: بإمكاننا ممارسة الضغوط عالمياً على كل الأطراف الحاضرة. للجلوس حول الطاولة ومحاولة التفاوض حول الانتقال السياسي، مسمياً إيران وروسيا، أبرز داعمي النظام السوري، إضافة إلى المعارضة السورية. وقال الرئيس الأميركي إنه ينبغي على أوروبا تحمل نصيبها من عبء إقرار الأمن الدولي، مشيراً إلى أن حلف (الناتو) والدول الأوروبية يمكنهم فعل المزيد لمحاربة تنظيم داعش المتطرف. ورحب تحالف قوات سوريا الديمقراطية، بالخطط الأميركية، لكنه دعا إلى دعم أكبر يشمل صواريخ مضادة للمدرعات. وقال الناطق باسم التحالف طلال سيلو، إن أي دعم تقدمه الولايات المتحدة إيجابي، لكنه يأمل في المزيد. وأضاف أن تحالف قوات سوريا الديمقراطية لم يبلغ بعد بقرار الولايات المتحدة. ووصف الشراكة بين الولايات المتحدة والتحالف بأنها استراتيجية، وقال إن أي قرار لإرسال قوات إضافية محل ترحيب. ونقلت قنوات تلفزيونية عن الجيش التركي قوله، إنه دمر قاذفة صواريخ تابعة لداعش في سوريا على بعد نحو 20 كيلومتراً من بلدة كلس الحدودية التي تعرضت مراراً لقصف صاروخي عبر الحدود. وأضافت أن ثمانية متشددين قتلوا في الهجوم. ونقل عن الجيش أن قاذفة الصواريخ كانت تتمركز على بعد ستة كيلومترات من الحدود. كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن القوات التركية قتلت نحو 900 عنصر من التنظيم منذ يناير في قصف مدفعي وغارات جوية على مواقعه في سوريا. وأفادت الوكالة بأن تركيا المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة داعش بقيادة أميركية قتلت 492 إرهابياً منذ 9 يناير في غارات جوية، فيما قتل 370 آخرون في قصف مدفعي أدى كذلك إلى تدمير مخازن أسلحة. خروقات في سياق آخر، قتل 19 مدنياً وأصيب 120 جراء قصف للفصائل المعارضة على مدينة حلب، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قال المرصد، إن 60 شخصاً على الأقل قتلوا في ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة بحلب، ما يشير إلى تصاعد العنف. وأضاف أن هناك سبعة أطفال و10 نساء بين القتلى الذين سقطوا منذ يوم الجمعة، إثر سلسلة ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وقصف شنه مقاتلو المعارضة. تنديد من جهتها، نددت الخارجية الفرنسية بالهجمات الكثيفة التي يشنها النظام السوري على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، الأمر الذي يهدد عملية السلام، داعية إلى استئناف مفاوضات جنيف سريعاً. وقال الناطق باسم الخارجية رومان نادال في مؤتمر صحافي، إن فرنسا تدين تكثيف هجمات النظام في الأيام الأخيرة، ما أوقع عشرات الضحايا وخصوصاً في حلب بشمال سوريا. وأضاف أن النظام لا يزال يرفض تكرار السماح بإيصال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة. وأكد المتحدث أن هذه الانتهاكات للهدنة وللقانون الإنساني الدولي من شأنها تقويض عملية التفاوض وإمكان حصول انتقال سياسي. وتابع: من الملح أن تتوقف انتهاكات الهدنة وأن تستأنف المفاوضات. توقيف قال مكتب حاكم إقليم غازي عنتاب التركي، أمس، إن السلطات التركية ألقت القبض على ثمانية أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم داعش عبروا الحدود من سوريا إلى الإقليم الواقع في جنوب شرق تركيا. واشنطن تتخلى عن استراتيجية القيادة من المواقع الخلفية رغم محدودية عدد الوحدات العسكرية الأميركية الخاصة التي أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما إرسالها إلى سوريا للمشاركة في العمليات العسكرية الميدانية في المناطق المتاخمة لمعاقل تنظيم داعش في حلب والرقة إلا أن قرار نشر 250 عسكري أميركي جديد على الأرض ينظر إليه في واشنطن على انه محطة نوعية في حجم الانخراط العسكري الأميركي الميداني ويؤشر إلى دور أميركي عسكري اكبر في سوريا في المرحلة المقبلة. ويرى خبراء عسكريون أميركيون أن حماية هذا العدد من الجنود على الأرض يستدعي تأمين مظلة جوية ولوجستية واستخباراتية كبيرة، ولا يستبعد هؤلاء تعزيز الوجود العسكري الأميركي في سوريا بوحدات عسكرية.. إضافية وفق متطلبات الميدان والتطورات التي يشهدها في ظل تزايد الحديث عن اقتراب موعد القيام بعملية عسكرية كبيرة في سوريا يقودها الأميركيون من الجو وعبر مواقع مراقبة على الأرض في الخطوط الخلفية لاستعادة مدينة الرقة وتوجيه ضربة قوية لداعش يحرص الرئيس الأميركي على حصولها خلال الأشهر المتبقية له في البيت الأبيض. ومع إرسال الدفعة الجديدة من الوحدات الخاصة إلى سوريا، يتجاوز عدد العسكريين الأميركيين المنتشرين في العراق وسوريا الأربعة آلاف يقومون بتدريب وتسليح فرق من الجيش العراقي والميليشيات الكردية وفصائل من المعارضة السورية. ويضغط مسؤولون عسكريون وضباط كبار في البنتاغون من اجل إرسال قوات أميركية إضافية وقيادة عملية عسكرية برية واسعة لاستعادة الموصل والرقة، وهو ما يتعارض مع استراتيجية القيادة من الخلف التي اعتمدتها ادارة اوباما في السنتين الماضيتين. وتستند وجهة نظر المؤيدين لإرسال مزيد من القوات الأميركية إلى سوريا إلى الفعالية التي أظهرتها وحدات أميركية مؤلفة من 50 عسكريا بدأت قبل اشهر القيام بمهمات عسكرية في سوريا.وقد ساعد وجود هذه الوحدات على الأرض سلاح الجو الأميركي في توجيه ضربات اكثر دقة لمواقع تنظيم داعش ومعاقله في سوريا وتنفيذ مهمات نوعية خاصة أسفرت عن قتل العديد من قيادات التنظيم. وبمعزل عن الجدل الذي تشهده واشنطن حول ما إذا كانت إدارة اوباما قد اقتنعت فعلا بفشل استراتيجية القيادة من الخلف، التي أخلت الساحة السورية للروس والحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله ونظام بشار الأسد وحولتها إلى بؤرة للمجموعات الارهابية مثل داعش والنصرة.. فإن الرأي السائد في العاصمة الأميركية أننا سنشهد في الأسابيع المقبلة تطورات عسكرية وسياسية كبيرة في سوريا تستهدف أولا القضاء على تنظيم داعش وحرمان عناصره من الملذات الآمنة في سوريا والعراق، وثانيا فرض الحل السياسي في سوريا بالتفاهم مع موسكو والقوى الإقليمية المؤثرة وتشكيل حكومة ائتلافية من كافة الأطراف السورية ترعى المرحلة الانتقالية وتمهد لانتخابات رئاسية وإصدار دستور جديد للبلاد.

مشاركة :