هاموند لـ البيان : لن نتوانى عن دعم السراج

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند تدخلاً أوروبياً برياً في ليبيا وأكد عزم لندن فتح سفارتها في طرابلس قريباً مشدداً على أن بلاده لن تتوانى عن دعم حكومة فايز السراج، في وقت طلب المجلس الرئاسي الليبي دعماً عسكرياً من المجتمع الدولي لحماية المواقع النفطية التي أفادت تقارير أمنية عن تخطيط تنظيم داعش لمهاجمتها خلال الأيام القليلة المقبلة لتعويض خسائره في بنغازي التي انسحب منها الليلة قبل الماضية تحت وقع ضربات الجيش الوطني لتصبح ثالث مدينة ينسحب منها خلال أسبوع غير أن مصادر تحدثت عن إعلان التنظيم للنفير بغرض الحفاظ على مدينة سرت. وفي تطور لافت، لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني إرسال قوات برية إلى ليبيا، مشترطاً موافقة البرلمان. وردا على سؤال لـ البيان حول أهمية زيارة السفير البريطاني إلى طرابلس، قال هاموند إن وصول عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين يدل على التقدم الذي أحرزه رئيس الوزراء السيد السراج على طريق تشكيل حكومة جديدة تمثل كافة أطياف ليبيا. وأضاف فيليب هاموند لـ البيان إنه من المهم جداً أن تواصل ليبيا دعم إحلال الأمن، وإعادة بناء الاقتصاد، وتشغيل الخدمات العامة مجدداً لصالح جميع الليبيين، مؤكداً أنّ بلاده تقف على أهبة الاستعداد لدعم ومساعدة ليبيا، ونتطلع قدماً لإعادة فتح سفارتنا عندما تسمح الظروف بذلك. قوات بريطانية وفي سياق ذي صلة قال هاموند بحسب صحيفة ديلي تليغراف البريطانية إنه لا يستبعد إرسال قوات برية إلى الأراضي الليبية لمواجهة الإرهابيين الذين يسيطرون على شريط ساحلي واسع يضم عدداً من المنشآت النفطية. وأضاف في مقابلة أجرتها معه، إن خطوط الرحلات البحرية السياحية البريطانية في البحر المتوسط تم تحويلها بعيداً عن سرت الليبية، مشيراً إلى ارتفاع المخاطر من قيام داعش باستخدام الشريط الساحلي الطويل لإرسال الانتحاريين إلى أوروبا خاصة إيطاليا. وأكدت تليغراف أن هاموند أصر خلال المقابلة أن الغرب لايزال في انتظار طلب رسمي من حكومة الوفاق الوطني يسمح له بالتدخل العسكري في الأراضي الليبية لمحاربة داعش والإرهاب علاوة على تدريب قوات حكومية سواء في الجيش أو الشرطة لكنه أشار أيضاً إلى أن هذا الطلب ربما لا يأتي قريباً. من ناحيته حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من احتمال تنفيذ هجمات إرهابية على بعض المواقع النفطية، وطالب جهاز حرس المنشآت النفطية باتخاذ التدابير كافة اللازمة للتصدي لهذه التهديدات. وأعلن المجلس على صفحته بموقع التواصل فيسبوك تلقيه تقارير من المؤسسة الوطنية للنفط وجهات أمنية بوجود تنسيق بين أنصار النظام السابق وجماعات متمردة في دول الجوار الإفريقي مثل حركة العدل والمساواة السودانية لمهاجمة مواقع ومنشآت نفطية ليبية. إلى ذلك دعا المجلس دول الجوار الإفريقي والأوروبي إلى تعزيز التعاون مع السلطات الليبية وتكثيف مراقبة الحدود، لمنع وقوع هذه الهجمات وإيقاف تدفق الأفراد والأسلحة التي يمكن أن تستخدم في مثل هذه الهجمات. ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمساعدة الحكومة. وفي سياق ذي صلة أعلن تنظيم داعش النفير العام في ليبيا بحسب مصادر للحفاظ على مدينة سرت معقله الأكبر في ليبيا، وانسحب من بنغازي ودرنة شمال شرق البلاد. وكشف الناطق باسم غرفة عمليات أجدابيا، أكرم بوحليقة، أن التنظيم انسحب نحو سرت، التي تعتبر معقله الرئيسي في ليبيا، بسبب تكبده خسائر فادحة في المعدات والأرواح. وبحسب مصادر عسكرية، يقدر عدد الآليات المنسحبة بـ45 آلية دمر سلاح الجو الليبي 15 منها. شهدت مدينة سرت، خلال اليومين الماضيين، حركة نزوح واضحة وكبيرة للعائلات القاطنة بها، وذلك على خلفية تردي الأوضاع الأمنية والمعيشية بها، وتواصل عمليات الإعدامات والصلب التي تنفذها عناصر داعش. إلى ذلك وصل نحو 50 نائباً من النواب الداعمين لحكومة الوفاق بمجلس النواب إلى طرابلس.وقال محمد الرعيض، أحد النواب الداعمين للحكومة، إن جلسات تشاور لا تزال مستمرة في طرابلس لتحديد مدينة يتم فيها عقد جلسة للمصادقة على حكومة الوفاق.

مشاركة :