قتل 14 فلسطينيا بينهم صحفي في قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية اليوم (السبت). وقالت مصادر أمنية وطبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرات حربية قصفت منزلا في مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع ما أدى لمقتل صحفي وزوجته وطفليه ووالدته من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضافت أن الطائرات استهدفت منزلا ثانيا في منطقة الزرقاء شمال مدينة غزة، ما أدى لمقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. وفي حي الصفطاوي شمال غزة قصفت الطائرات منزلا سكنيا مأهولا بالسكان ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء وفق المصادر. وتزامنا مع ذلك يتواصل القصف الجوي والمدفعي في مناطق رفح وخان يونس جنوب القطاع ومخيم النصيرات للاجئين وسطه، كما أفاد شهود عيان. يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 38919 شخصا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقالت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 "مجازر" ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 37 قتيلا و54 إصابة بجروح مختلفة. وبحسب البيان، ارتفعت بذلك حصيلة القتلى إلى 38919 والمصابين إلى 89622 شخصا وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي. وأشار البيان إلى أن عددا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. إلى ذلك قالت وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الجيش الإسرائيلي كثف خلال الأيام الأخيرة، من وسائل الضغط النفسي على السكان ببث مئات آلاف الرسائل الصوتية عبر الهواتف، يطالبهم فيها بإخلاء منازلهم في محافظتي غزة وشمال غزة والتوجه إلى محافظات جنوب القطاع. وذكرت الوزارة في بيان أن الجيش الإسرائيلي يحاول "خداع المواطنين عبر بث صور ومشاهد لنازحين يمرون عبر الحواجز، والإيهام بعدم وجود تفتيش عبرها". واعتبر البيان أن مواصلة الجيش الإسرائيلي في استخدام وسائل "الضغط والإرهاب النفسي لتهجير المواطنين عن منازلهم، يعبر عن فشله وعجزه في تنفيذ هذا المخطط، فمن رفض إخلاء منزله تحت القصف والدمار لن يستجيب لهذه الرسائل الخبيثة". ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط على إسرائيل لوقف سياسة "التهجير التي يمارسها منذ بداية الحرب، مستخدماً التجويع كسياسة ممهنجة من أجل إجبار المواطنين على مغادرة المحافظتين المذكورتين". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى دمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :