أكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن الإمارة تتبع نهجاً ذكياً في استقطاب السياح من أسواق مختلفة، وستواصل تنفيذ المشروعات التطويرية لإثراء الأجندة السياحية. وتوقعت أن تشهد البنية التحتية المتعلقة بالسياحة والاستثمارات، الرامية لتحسين الطاقة الاستيعابية، زخماً خلال عام 2016، ما ينتج عنه تعدد في الخيارات يضفي مزيداً من العمق والتنوّع إلى ما تقدمه دبي لزوارها. وكشفت الدائرة أن الإمارة استقبلت 4.1 ملايين سائح خلال الربع الأول من عام 2016، محققة زيادة بنسبة 5.1% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لافتة إلى مواصلة دول مجلس التعاون الخليجي صدارتها ضمن قائمة الدول الأولى لزوار دبي. تصدر الخليج مشروعات تطوير تأتي مشروعات تطوير وتزيين المدينة على طول الشواطئ والسواحل والمتنزهات والمساحات الخضراء، ومن بينها مشروع تطوير كورنيش جميرا، الذي يصل طوله إلى 14 كيلومتراً، وتطوير المعالم الثقافية والتراثية، مدفوعة بتجديد أقدم الأحياء في المدينة، جزءاً من منطقة دبي التاريخية، من بين المشروعات الرئيسة التي اكتسبت زخماً في الربع الأول من العام الجاري. 676 منشأة فندقية شهدت دبي زيادةً في مجموع فنادقها، ليصل إلى 676 منشأة مع نهاية مارس 2016، ما يمثّل 98 ألفاً و949 غرفة موزعةً على جميع فئات الفنادق والشقق الفندقية. وتضمن المشروعات الفندقية، التي تشهدها دبي، استمرار محافظة المدينة على الرفاهية التي طالما اشتهرت بها مثل بالاتزيو فرساتشي وسانت ريجيس دبي، في حين أن مجموعة فنادق الفئة المتوسطة الجديدة التي تحفّزها مبادرات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تزيد من الخيارات المتاحة أمام الزوّار. افتتاح مرتقب يأتي الافتتاح المرتقب لعدد من المتنزهات الترفيهية في النصف الثاني من عام 2016، بما في ذلك دبي باركس آند ريزورتس، وآي إم جي عالم من المغامرات، ودبي سفاري، إضافة إلى دار أوبرا دبي وأوّل استعراض مسرحي دائم لابيرل في منتجع الحبتور سيتي، جزءاً من استراتيجية واسعة النطاق تهدف إلى تعزيز صورة الإمارة وعوامل الجذب فيها، وذلك من خلال العديد من الفعاليات والتجارب المصممة خصيصاً لاستقطاب أنظار الزوّار، ما يعزز مكانة دبي العالمية بين العائلات والباحثين عن التشويق. ويشار إلى أن هذه المشروعات تقام للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط. وتفصيلاً، أظهرت إحصاءات جديدة أصدرتها دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن الإمارة استقبلت 4.1 ملايين سائح خلال الربع الأول من عام 2016، محققة زيادة بنسبة 5.1% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين حقّقت الدول الرئيسة المصدّرة للسياحة من دول مجلس التعاون الخليجي والهند نمواً كبيراً فاق 10%. ووفقاً للإحصاءات، فقد واصلت دول مجلس التعاون الخليجي صدارتها ضمن قائمة الدول الأولى لزوار دبي، إذ بلغت نسبة السياحة الوافدة منها 25% من عدد الزوار الإجمالي، خلال الربع الأول من العام الجاري. كما ارتفع عدد السيّاح من السعودية إلى 476 ألف سائح، بزيادة 14%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما جعلها تتصدر القائمة، تليها عُمان التي ارتفع عدد السياح الوافدين منها إلى 322 ألف سائح، بزيادة نسبتها 32% مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2015. وحافظت الكويت على مكانتها ضمن قائمة الدول الـ10 الرئيسة بزيادة قدرها 119 ألف سائح، فيما سجلت قطر ارتفاعاً بواقع 26% في أعداد السيّاح الوافدين منها، مسجّلة أداءً إقليمياً قوياً. الهند وأوروبا وارتفع عدد سياح دبي من الهند بنسبة 17%، ليصل إلى 467 ألف سائح، لتحل في المرتبة الثانية على قائمة الدول الـ10 الرئيسة لزوار الإمارة، تليها باكستان التي شهدت زيادة بواقع 18% خلال الفترة ذاتها. كما حافظت أوروبا الغربية على مكانتها ثاني أكبر منطقة مصدّرة للسياحة إلى دبي، إذ بلغت نسبة الزوّار منها 23% من إجمالي الزوار الوافدين إلى الإمارة في الربع الأول من عام 2016. ووصل عدد السياح من المملكة المتحدة إلى 334 ألف سائح، محققة ارتفاعاً بنسبة 10%، لتحافظ بذلك على مكانتها، ثالث أكبر دولة مصدّرة للسياحة إلى دبي. وتضمنت قائمة الدول الأولى المصدرة للسياح الوافدين إلى دبي، كلاً من ألمانيا التي سجلت171 ألف سائح، وفرنسا 76 ألف سائح، بينما شهدت إيطاليا نمواً بواقع 5% بما يمثل 69 ألف سائح. وجاءت الولايات المتحدة ضمن قائمة الأسواق الـ10 الكبرى، إذ قدم منها 166 ألف سائح، فيما شهد عدد السياح من الصين ارتفاعاً بواقع 4% عن العام الماضي. وشهدت الفلبين، التي اندرجت ضمن قائمة الأسواق الـ20 الكبرى، نمواً بواقع 25%، بينما ازداد عدد السياح الكنديين بواقع 9%. نهج دبي وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، هلال سعيد المري، إن قطاع السفر العالمي تأثر خلال الربع الأول من العام الجاري بالعديد من العوامل والأوضاع، سواء كانت جيوسياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، في ظل حالة النمو الثابتة التي تشهدها معظم الأسواق. وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن دبي تتبع نهجاً ذكياً في استقطاب السياح من أسواق مختلفة، فضلاً عن رؤية الحكومة، والشراكات القوية والراسخة بين القطاعين العام والخاص، ما يعكس المرونة في استراتيجية الأسواق المتنوعة التي نعتمدها، وسرعة في الاستجابة على جميع المستويات ضمن القطاع السياحي، وقوة في العروض والخدمات السياحية التي نقدمها بشكل دائم. وتابع المري: لاتزال الأسواق التي تبعد عن دبي نحو أربع ساعات بالطائرة، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي والهند، محور تركيز مهم لجهودنا المستمرة والرامية إلى استقطاب أكبر عدد من السياح لتحقيق أهداف النمو المتوقع، ونحرص باستمرار على تعزيز المقومات السياحية في دبي، التي تسهم في استقطاب السياح من الأسواق المختلفة، بالاعتماد على قائمة المهرجانات ومختلف المناسبات التي تنطلق فعالياتها في الربع الأول من العام، إضافة إلى افتتاح عدد من وجهات التسوق الجديدة ومعالم الجذب السياحي الفريدة، متوقعاً أن تتسع مساحة هذه الوجهات، وتتعدد الخيارات أكثر، مع دخول عدد من المشروعات والمبادرات الرئيسة حيز التنفيذ، ما يضفي مزيداً من العمق والتنوّع على ما تقدمه دبي لزوارها. البنية التحتية وتوقع المري كذلك أن تشهد البنية التحتية، المتعلقة بالسياحة والاستثمارات الرامية لتحسين الطاقة الاستيعابية، زخماً خلال عام 2016 عبر العروض السياحية التي تركز على احتياجات فئات الزوار، مثل المعالم الثقافية والتراثية والمتنزهات الترفيهية والحدائق العائلية، إضافة إلى استمرار التركيز على تحسين بيئة الأعمال، ما يرسخ سعي دبي الدائم لتكون الوجهة المفضلة للسياحة الترفيهية وسياحة الأعمال والفعاليات. وأكد أن دبي ستواصل تنفيذ المشروعات لتطوير وتحسين وتشجيع الركائز الأساسية للعروض التي تُثري الأجندة السياحية الرامية إلى استقطاب مزيد من السياح، وتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وجعله مصدراً للمنافسة المستدامة للنمو المستقبلي. وقال: نعمل حالياً في الدائرة على وضع اللمسات النهائية لفعاليات (مفاجآت صيف دبي)، ولهذا فإننا نعتمد بشكل كبير على مجموعة عروض قيّمة وأنشطة داخلية متنوعة، لتعزيز مناطق الجذب السياحي التي تزخر بها دبي، كما أننا نشهد تحسّناً إيجابياً مع اتجاه السياح والزوار إلى دبي لقضاء الصيف فيها، إذ شهدنا على مدار العام الماضي أعداداً هائلة من المسافرين من المملكة المتحدة والسعودية تحديداً، ما يجسّد جاذبية دبي المتنامية باعتبارها وجهة رائدة للسياح على مدار العام. مناطق تسوق جديدة شهد قطاع التجزئة نمواً ملحوظاً وتنوعاً كبيراً في عروضه من خلال العديد من مناطق التسوق الجديدة والعلامات التجارية العالمية، مثل سيتي ووك 2، وبوكس بارك، ومجمع الشاطئ في جميرا بيتش ريزيدنس، التي تضاف إلى مساحة التجزئة التي تزخر بها دبي بما تتضمنه من تعدد مراكز التسوق، والتي يزيد عددها على 95 مركزاً للتسوق، إضافة إلى الأسواق الشعبية التقليدية. وتشمل مشروعات تطوير قطاع التجزئة الرئيسة الأخرى، نحو 400 ألف متر مربع من مساحات التجزئة الإضافية المقرر إنجازها في عام 2016، مثل توسعة سوق التنين 2 التي تغطي 1.9 مليون قدم مربعة، إضافة إلى أوتليت فيليج الجديدة التي تقع ضمن عدد من الحدائق الترفيهية، وكذلك المرحلة الثانية من دبي مول.
مشاركة :