تجاوز عدد زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تقام فعالياته في مركز إكسبو الشارقة 120 ألف زائر، خلال الأيام الخمسة الأولى للدورة الثامنة، التي انطلقت في 20 أبريل وتتواصل حتى مساء 30 أبريل الجاري.. وهو ما يشير إلى زيادة عدد زوار الدورة الحالية مقارنة مع عدد الزوار خلال الفترة ذاتها من الدورة السابعة. وأسهمت الفعاليات النوعية التي تجاوز عددها 1500 فعالية في الوصول إلى هذا العدد الكبير للزوار، حيث توزعت على عدة برامج، تشمل فعاليات الطفل والبرنامج الثقافي والمقهى الثقافي والمبدع الصغير وبرنامج الطهي ومقهى التواصل الاجتماعي، إضافة إلى معرض الفضاء ومعرض الشارقة لرسوم كتب الطفل. وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: استقطب مهرجان الشارقة القرائي للطفل أعداداً كبيرة من الزوار والأطفال بفئات مختلفة في أيامه الثلاثة الأولى، مثلوا عدة شرائح من طلبة المدارس، والكوادر التعليمية والتدريبية والإدارية، والعائلات، إضافة إلى مسؤولي المكتبات العامة والمدرسية، الذين جاؤوا للتعرف إلى كل ما هو جديد في المهرجان، واقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة. الموروث الشعبي كما دعا متخصصون في أدب وثقافة الطفل، خلال ندوة متخصصة، إلى ضرورة إعادة تأسيس البناء النفسي والفكري والاجتماعي للطفل، من خلال العمل على إعادة إحياء الموروث الشعبي وتقديمه للطفل في قالب جديد يتيح له القدرة على الارتباط بماضيه، وترسيخ هويته، وغرس القيم الإيجابية التي مضى عليها الآباء والأجداد. استضاف الندوة ملتقى الأدب ضمن الفعاليات الثقافية للمهرجان، تحت عنوان الرحلات في أدب الأطفال وعوالم السحر والأسطورة والحكايا الخيالية. وشاركت فيها: د. فاطمة الصايغ، الكاتبة ء أنجيلا ماك اليستر، وأدارتها ري عبدالعال. وأكدت الصايغ في حديثها، خطأ المناهج التربوية الحديثة التي تجعل من تربية الطفل عبر شتى قصص التخويف، أساساً، وهو ما يمثل عاملاً من عوامل ضعفه النفسي، وتكوين شخصيته القلقة في المستقبل. وبينت أن الجيل القديم الذي أنتج كل هذه الحضارة نشأ على قيم سليمة وإيجابية وتكوين قوي متكامل، وأدى دوره في البناء الذي سار مع القيم المذكورة، وراعى توزيع الأدوار بين أفراد الأسرة والمجتمع والرجال والنساء على حد سواء، ويجب علينا إعادة دوره من جديد للحفاظ على البناء النفسي للطفل. وأرجعت الكاتبة أنجيلا ماك اليستر سر نجاحها في إنتاج أعمال أدبية تمزج التراث بالحاضر، إلى طلاب المدارس التي كانت تزورها، وتستمع من طلابها إلى آرائهم وتجاربهم حول النصوص الأدبية التراثية الموجهة للطفل.
مشاركة :