أفادت مصادر طبية يمنية، اليوم الأحد، بارتفاع حصيلة الضربات الإسرائيلية أمس السبت على ميناء الحديدة إلى 6 قتلى وإصابة 80 آخرين، بحسب رويترز. يأتي هذا فيما يواصل عناصر الإطفاء محاولات إخماد النيران التي اندلعت في ميناء الحديدة بعد ساعات من الضربات الإسرائيلية التي تسببت في اندلاع حريق هائل، بحسب فرانس برس. وبحسب الوكالة، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة الاستراتيجي، في غرب اليمن، الذي يشكل نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية. وهي أول عملية تنفذها إسرائيل وتتبناها في اليمن الذي يبعد عنها حوالى 1800 كلم. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن الجيش نفذ ضربة ميناء الحديدة دون أي تدخل عسكري أميركي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم قبل وقوعه فقط. وبحسب «تايمز أوف إسرائيل»، فقد شارك في الهجوم ما لا يقل عن اثنتي عشرة طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز «إف-35»، ومقاتلات من طراز «إف-15»، وطائرات استطلاع، وطائرات تزويد بالوقود، كون الهدف كان على بعد نحو 1800 كيلو متر (1100 ميل) من إسرائيل. وللمرة الأولى، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في اليمن، حيث تم استهداف ميناء الحديدة ردًّا على العملية التي نفذها الحوثيون فجر الجمعة، عبر مسيرة استطاعت الوصول إلى تل أبيب وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة عدد آخر. منع الإمدادات الإيرانية وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد أطلق الجيش على العملية اسم «اليد الطويلة»، وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن هدف الضربة الجوية الإسرائيلية هو منع إيران من إمداد الحوثيين بالأسلحة والمعدات عبر هذا الميناء. وزعم الجيش الإسرائيلي أن المدينة استُخدمت مرارًا وتكرارًا لجلب الأسلحة من إيران، ولذلك رأت إسرائيل فيه هدفًا عسكريًا مشروعًا. واستهدفت الغارة الإسرائيلية مستودعات الوقود والمواقع المرتبطة بالطاقة وغيرها من المرافق في الميناء. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من الميناء. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد، إنه تم ضرب 10 أهداف في مدينة الحديدة اليمنية بواسطة الطيران الإسرائيلي أمس السبت، مشيرة إلى أن عشرات الطائرات شاركت في الهجوم منها طائرات F35. وأكدت الصحيفة أن قرار الهجوم على اليمن اتخذ صباح السبت في جلسة جمعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان. وقد أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للجيش للاستعداد لهذه العملية بعد انفجار المسيرة اليمنية في تل أبيب قبل يومين. اعتراض صاروخ صباح الأحد، أعلن جيش الاحتلال اعتراض صاروخ «أرض-أرض» كان يقترب من إسرائيل من البحر الأحمر، مضيفا أن الصاروخ كان قادما من اليمن وأسقط قبل عبوره إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال إن صفارات الإنذار من الغارات الجوية انطلقت في وقت مبكر من يوم الأحد في مدينة إيلات، ما دفع السكان إلى الفرار إلى الملاجئ. قلق سعودي من التصعيد من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد العسكري في اليمن، والتي تضاعف من حدة التوتر الحالي في المنطقة، وتضر بالجهود المستمرة لإنهاء الحرب على غزة. ودعت الخارجية السعودية الأطراف كافة للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والنأي بالمنطقة وشعوبها عن مخاطر الحروب، وأن يضطلع المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة بأدوارهم ومسؤولياتهم لإنهاء الصراعات في المنطقة. وأكدت استمرار جهود المملكة لإنهاء الحرب على غزة، ودعمها المستمر لجهود السلام في اليمن. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد