دكا/ الأناضول ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات العنيفة في بنغلاديش إلى 131، بالتزامن مع إصدار المحكمة العليا أمرا إلى الحكومة، الأحد، بتخفيض حصة وظائف الحكومة إلى 7 بالمئة والمخصصة لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال. واندلعت الاحتجاجات في البلاد على خلفية إعادة المحكمة العليا في يونيو/ حزيران الماضي العمل بنظام المحاصصة الذي يخصص 56 بالمئة من الوظائف الحكومية لفئات ديموغرافية معينة بينها عائلات قدماء المحاربين الذين شاركوا في حرب الاستقلال عام 1971 التي انفصلت بموجبها البلاد عن باكستان، وتصل حصة هذه الفئة من الوظائف الحكومية إلى 30 بالمئة. وبعد احتجاجات طلابية حاشدة في عام 2018، ألغت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة نظام المحاصصة، لكن المحكمة العليا أعادته الشهر الماضي. في 19 يوليو/ تموز الجاري، أضرم طلاب في بنغلاديش النار بمبنى التلفزيون الرسمي "BTV" خلال الاحتجاج على نظام المحاصصة في الوظائف الحكومية. وأمرت المحكمة العليا في بنغلاديش، الأحد، الحكومة بتخفيض حصة وظائف القطاع العام إلى 7 بالمئة، وهو تخفيض كبير عن النسبة السابقة البالغة 56 بالمئة، وفقا لمراسل الأناضول في العاصمة دكا. وخفضت المحكمة العليا حصة المحاربين القدامى إلى 5 بالمئة، مع تخصيص 93 بالمئة من الوظائف على أساس الجدارة، فيما سيتم تخصيص نسبة 2 بالمئة المتبقية لأفراد الأقليات العرقية والنساء والمعاقين، وفق وكالة "أسوشيتد برس". وجاء الحكم بعد أن توجهت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إلى المحكمة العليا وسط مظاهرات طلابية عنيفة. وقالت مصادر بمستشفى في دكا، للأناضول، إن عدد القتلى ارتفع إلى 131 حتى صباح الأحد، مع إصابة الآلاف في القتال في أنحاء الدولة الواقعة في جنوب آسيا. وتم قطع خدمات الإنترنت في أنحاء البلاد منذ الخميس، ما أدى إلى عزل البلاد عن العالم الخارجي. وجراء الاحتجاجات مددت السلطات إجراءات حظر التجول حتى إشعار آخر. والجمعة، أوضح مراسل الأناضول، أن قتلى مظاهرات بنغلاديش ارتفع إلى 75 بعد مقتل 30 شخصا خلال اشتباكات استمرت طوال اليوم بين الطلاب المحتجين وقوات الأمن. وحسب صحيفة "دكا تريبيون"، أعلنت بعض الجامعات بما في ذلك جامعة دكا، التي شهدت احتجاجات طلابية، الإغلاق "لأجل غير مسمى". ورغم إغلاق الجامعات أبوابها رفض الطلاب مغادرتها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :