في عالم كرة القدم لا مكان إلا للإثارة والتشويق، ولأنّ قوانين اللعبة هي أحد أهم أدواتها، فإنّ احتساب ركلات الجزاء له قواعد يسعى الحكام دائمًا إلى اتّباعها. ولكن في إحدى مباريات الدوري البرازيلي– المعروف بجنون مشجعيه– حدثت واقعة من أغرب ما يكون في مباريات كرة القدم عبر التاريخ. وشهدت مباراة فلامنجو أمام كريسيوما في الجولة الثامنة عشر من الدوري البرازيلي، احتساب أغرب ضربة جزاء في العالم، التي تسببت في إثارة حالة من الجدل الكبير بين المتابعين والمهتمين بكرة القدم في البرازيل وخارجها. وتمّ احتساب ركلة الجزاء في الدقيقة الخامسة والثمانين من المباراة لصالح أصحاب الأرض، فريق فلامنجو، ليسجل الفريق هدفه الثاني ويحقق الفوز ونقاط المباراة الثلاث التي رفعت رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثالث. وخلال هجمة مرتدة منظّمة، وصلت الكرة إلى اللاعب سيبولينيو، مهاجم فريق فلامنجو، داخل منطقة الجزاء، وأثناء اندفاعه باتجاه الكرة محاولاً التسديد، كانت هناك كرة ثانية على أرضية الملعب. وهنا ركل أحد مدافعي فريق كريسيوما الكرة الثانية باتجاه الكرة التي بحوزة "سيبولينيو" فأفسد تسديدة المهاجم بعد أن ذهبت الكرتان في اتجاهين مختلفين، كما أظهرت لقطات الفيديو، وعلى الفور، أعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء لصالح فريق فلامنجو، وتكفل غابرييل باربوسا بتسجيل ركلة الجزاء هدفًا في الدقيقة التاسعة والثمانين ليمنح فلامنجو الفوز بنتيجة 2-1. واحتجّ لاعبو الفريق الضيف على القرار بقوة، بداعي أنّ الحكم كان يجب أن يوقف اللعب من الأساس لتواجد كرتين على أرضية الملعب، كما ينصّ القانون، خاصّةً أنّ الكرة الإضافية كانت داخل أرضية الملعب قبل وصول اللعبة إلى منطقتها داخل منطقة الجزاء. وأثار احتساب هذه الركلة جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر بعض المستخدمين أنّ "هذه الركلة من أغرب اللحظات التي سيشاهدها عشاق كرة القدم هذا العام". بينما أكّد آخرون أنه كان يجب على الحكم العودة إلى تقنية الفيديو، ومعاقبة اللاعب الذي قام بركل الكرة الثانية، لكنّ دون احتساب ركلة الجزاء، وأكّدوا أنّها حالة فريدة من نوعها في كرة القدم، وقال البعض إنّ اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد يكون أهم الحلول أمام الفريق المهزوم. شاهد أيضًا:
مشاركة :