أسدل الستار رسمياً على فعاليات تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، بعد سنة كاملة من الحراك الثقافي والفكري والفني أعاد الحياة لمدينة العلامة الشيخ عبدالحميد بن باديس، مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورائد النهضة الجزائرية ثلاثينيات القرن الماضي، فيما كانت الفنانة ماجدة الرومي ضيف شرف حفل الاختتام، إذ أحيت عددا من الحفلات في قسنطينة وخارجها. وسبقت الإعلان عن اختتام التظاهرة التي سلمت المشعل الثقافي لمدينة "صفاقس" التونسية، سبقتها حصيلة إيجابية كشف عنها الوزير الشاعر عز الدين ميهوبي في مؤتمر صحفي ثمّن فيه الإنجازات التي حققتها التظاهرة في مجال الإنتاج السينمائي والمسرحي، ومجال التأليف والنشر التي تحدثت عن قسنطينة التاريخ والفن والحضارة والمعالم، فضلا عن الإنجازات ذات الصلة بالبنى التحتية الثقافية التي تدعمت بها المدينة على رأسها قاعة العروض الكبرى "الزنيت" التي تتسّع ل(3.000) مقعد والمكتبة العصرية ومتحف الفن. وتعاطى الإعلام المحلي والأجنبي بإيجابية مع فعاليات التظاهرة التي شهدت مثلما كشف وزير الثقافة إصدار (200) عنوان جديد له صلة بتاريخ قسنطينة القديم والحديث وأعلامها، وإنجاز (15) عملاً سينمائياً و(39) مسرحية منها (10) للأطفال وأربعة أعمال كوريغرافية، وتنظيم (15) ملتقى علميا، واستقبال ما يزيد على (15) وفداً أجنبياً نشطوا الأسابيع الثقافية تباعاً، آخرهم الأسبوع الثقافي الأميركي، كما استقبلت المدينة الوفد الثقافي والفني السعودي؛ حيث شهد الأسبوع إقامة معرض للصور الفوتوغرافية، وأخرى للنحت والخط والأشغال اليدوية والتراثية، وتنظيم حفلات فنية.
مشاركة :