كل الوطن- وكالات :انطلقت في فلسطين واحدة من أضخم الحملات الإعلامية لنصرة اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك في سوريا باسم "هنا مخيم اليرموك"، وشاركت في الحملة أكثر من 60 محطة إذاعية فلسطينية، اشتركت جميعها في بث موحد، قاده إعلاميون شبان للتضامن من مخيم اليرموك. وقال محمود حريبات أحد الناشطين الصحافيين القائمين على الحملة: "إن هذا الجهد الشبابي هو جهد مستقل لا يتبع لأي فصيل أو حزب سياسي، بل على العكس يهدف للضغط على الفصائل الفلسطينية كافة من أجل التدخل الفوري لوقف عمليات الإعدام البطيئة التي تجري بحق أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني يموتون جوعا في مخيم اليرموك". وقد ارتفع عدد الذين قضوا جوعا في مخيم اليرموك المحاصر منذ قرابة 180 يوما إلى ما يزيد عن 40 شخصا، أغلبهم من الأطفال والشيوخ. وأشار ناشطون من داخل المخيم شاركوا في يوم التضامن مع مخيم اليرموك، إلى أن مليشيات متحالفة من النظام السوري مثل الجبهة الشعبية "القيادة العامة" التابعة لأحمد جبريل وفتح الانتفاضة وجماعات أخرى محسوبة على النظام، تفرض على المخيم طوقا مشددا، وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية بحجة احتمال وصولها لمسلحين داخل المخيم. من جانبها قالت ميرفت صادق إحدى الناشطات في حملة "أنقذوا مخيم اليرموك": "إن أهم منجز للحملة هو نقل أصوات المحاصرين في مخيم اليرموك إلى شعبهم في فلسطين، بعد شهور طويلة من التقصير الرسمي والشعبي والإعلامي الفلسطيني في نقل معاناتهم ووضعها على أجندة العمل الفلسطيني، أعتقد أن الحملة ستكون بداية لضغط أكبر على السياسي الفلسطيني للتحرك بجدية من أجل اليرموك وهي رسالة لعدم الاستخفاف بحقوق اللاجئ الفلسطيني أينما كان"، بحسب العربية نت. وبالتوازي مع البث الإذاعي المشترك والجهد الإعلامي، انطلق عشرات المغردين والمدونين عبر صفحات التواصل الاجتماعي لتكوين رأي عام ضاغط على الجماعات صاحبة الشأن في أزمة مخيم اليرموك، واحتوت الحملة التي جاءت باسم "أنقذوا مخيم اليرموك" على عدة رسومات توضيحية وبلغات عدة عن حال المخيم. كما نظمت تظاهرات في دول عدة وفي مدن فلسطينية مختلفة، وكلها احتوت على شعارات التضامن والتعاطف مع سكان المخيم الجائعين، إضافة إلى رسائل لمنظمة التحرير الفلسطينية بضرورة التدخل العاجل لفك الحصار عن المخيم، وعدم الوقوف موقف المتفرج من المأساة الحية في المخيم.
مشاركة :