إيمان محمد (أبوظبي) اعتبر المرشحون للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) أن الاعتقاد بوجود معايير محددة للوصول إلى القائمة القصيرة غير منطقي، وإن كان هناك من حاول رسم خريطة لتتبع مزاج لجنة التحكيم ولكنه فشل. جاء ذلك في الندوة الحوارية التي عقدها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مساء أمس الأول لأربعة من المرشحين للجائزة، وأدارت الندوة باقتدار الكاتبة صالحة عبيد. وقال الروائي الفلسطيني ربعي المدهون مؤلف رواية «مصائر» إن الكتابة من أجل الجائزة أمر ساذج وغير مطروح، فاستحقاق أي جائزة أدبية يتطلب أن يتمكن الكاتب من أدواته أولاً ليكون كاتباً حقيقياً قبل أن يرضي أي محكمين. أما المصري محمد ربيع مؤلف رواية «عطارد» فأقر بوجود بعض الكتاب الذين حاولوا رصد مزاج لجان التحكيم في الدورات السابقة مثل التركيز على موضوع أزمة الهوية، إلا أن ذلك لم يستمر لتغير المحكمين في كل دورة، وفشل هؤلاء الباحثون عن معايير جاهزة للكتابة للجائزة. وعن تأثير الجائزة على الفائزين والمرشحين لها قال محمود شقير صاحب رواية «مديح لنساء العائلة» إنه منذ إعلان ترشحه للقائمة الطويلة دخل في أجواء ثقافية نشطة، وكان يظن أن الحياة الثقافية راكدة، وقال «تكشف لي أن الذائقة الأدبية العامة متباينة ومتناقضة ومشتتة ولا تستند إلى حد معين من الاتفاق أو الاختلاف، فالقارئ إما يمجد العمل ويضعه على القمة أو يرفضه تماماً ويعتبره رديئاً». واعتبر المغربي طارق بكاري أن وصول روايته «نوميديا» إلى القائمة القصيرة يلقي عليه عبئاً مضاعفاً لأنها أول عمل روائي له، وقال: «ربما أنا من سيقبع في سجن «البوكر» أكثر من غيري»، وهو مطالب الآن بتقديم أعمال لا تقل عن هذا المستوى، وأكد المدهون على هذا الأمر من واقع وصول أعماله إلى القائمة القصيرة مرتين، «ففي المرة الأولى أصبت بعقم حقيقي بعد رواية «السيدة من تل أبيب»، واستغرقت 3 سنوات لابتكار أسلوب جديد في رواية «مصائر»، وهو تحدٍّ نجحت فيه». وسيكشف مساء اليوم عن الفائز بالجائزة في حفل يقام في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي.
مشاركة :