أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي اليوم (الأحد) اعتقال قيادي وصفه بالأخطر في تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) وهو مسؤول عن خطف وقتل العشرات من أفراد القوات الأمنية والمدنيين. وقال الجهاز في بيان، إنه "بمعلومات استخباراتية دقيقة ومتابعة ميدانية استمرت لأشهر تمكن جهاز الأمن الوطني العراقي من الإطاحة بأحد أخطر قيادي تنظيم داعش الإرهابي المكنى (أبو هبة) والمطلوب وفق المادة ( 4 ) إرهاب". وأضاف، أنه "بعد التعمق في التحقيق معه اعترف بانتمائه لصفوف التنظيم الإرهابي ضمن ما كان يسمى (ولاية الفلوجة) وشغل منصب المسؤول الأمني للولاية، كما اعترف بوجود مقبرة تضم جثثا لشهداء من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين العزل الذين قام بأسرهم والمشاركة في قتلهم". وتابع البيان أنه، وبدلالة الإرهابي المعتقل، جرى كشف المكان للمقبرة ضمن مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد وتم استخراج رفاة ثلاثة أشخاص، مبينا أن التحقيقات ما زالت جارية للوصول إلى جثث باقي الضحايا. وفي ذات السياق، أوضح الرائد محمد العيساوي، من شرطة مدينة الفلوجة لـ ((شينخوا))، أن الإرهابي أبو هبة تولى منصب المسؤول الأمني لتنظيم (داعش) في المدينة بعد السيطرة عليها في عام 2014 وقام باعتقال العشرات من أهالي المدينة وأفراد القوات الأمنية بحجة عدم الولاء للتنظيم. وأضاف أن المفارز الأمنية التي كان يقودها الإرهابي أبو هبة، قامت بإعدام العشرات من المدنيين وأفراد القوات الأمنية ودفنهم في مقابر جماعية في أحياء المدينة. وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر تنظيم داعش وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، لكن خلايا نائمة تابعة للتنظيم المتطرف لا تزال تنشط في بعض مناطق البلاد.
مشاركة :