دراسة تربط التهاب الكبد الوبائي بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الدماغ والرقبة

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة أميركية أن المصابين بالتهاب الكبد الوبائي من النوع الثالث (سي) معرضون لخطر الإصابة بأنواع معينة من سرطانات الدماغ والرقبة أكثر مرتين على الأقل مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالفيروس. وأشار الباحثون في دورية المعهد الوطني للسرطان إلى أن الدراسة من بين أوائل الدراسات التي تربط فيروس سي بسرطانات الدماغ والرقبة على الرغم من ربطه منذ فترات طويلة بأنواع أخرى من السرطان. وحلل الدكتور هاريس توريس من مركز إم.دي أندرسون للسرطان بجامعة تكساس في هيوستن وزملاؤه بيانات ما يقرب من 35 ألف مريض تم اختبار إصابتهم بفيروس سي في الفترة من 2004 إلى 2014 وتضمنت المجموعة 409 مرضى لديهم أورام في الدماغ والرقبة. وفي المجمل كان 20 في المائة من مرضى سرطان الحلقوم مصابين بفيروس سي، كما كان 14 في المائة ممن يعانون من أنواع أخرى من سرطانات الدماغ والرقبة مصابين به أيضًا. ولأن التدخين يمثل عاملاً رئيسيًا في الإصابة بسرطانات الدماغ والرقبة فحص الباحثون أيضًا بيانات مجموعة ضابطة من 694 شخصًا مصابين بأورام في الرئة وأنواع أخرى من الأورام المرتبطة بالتدخين. ووجد الباحثون أن 6.5 في المائة من تلك المجموعة مصابون بفيروس سي. وبالمقارنة بالمرضى من المجموعة الضابطة خلص الباحثون إلى أن احتمالات إصابة من يعانون من فيروس سي بسرطانات الدماغ والرقبة تزيد 2.4 مرة فيما يتعلق بسرطان الفم ومرتين فيما يتعلق بسرطان الحلقوم وتقريبًا 5 مرات في حالة سرطان الحنجرة. وألمح الباحثون إلى أن عدم الاستعانة بمجموعة ضابطة من مرضى غير مصابين بالسرطان كان من بين أوجه القصور التي أثرت على مسار الدراسة. كما لا تثبت النتائج وجود ارتباط مباشر بين الإصابة. وعلى صعيد آخر خلصت دراسة علمية إلى أن التأمل لا يساعد فقط على الاسترخاء، وإنما أيضًا يبقي على شباب المخ. فقد أوضحت الدراسة أن التأمل بصورة منتظمة يعمل على بقاء عمر المخ أصغر من العمر الحقيقي بواقع سبعة أعوام ونصف العام. ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس الاثنين عن باحثين القول إن التركيز القوي والاسترخاء قد يساعدان في نمو خلايا جديدة بالمخ. وقد عمل العلماء على مسح إشعاعي لأدمغة 50 رجلاً وسيدة من الأميركيين يقومون بالتأمل بانتظام ولأدمغة 50 آخرين لا يمارسون التأمل. وأظهرت النتائج أن عمر مخ الذين لا يمارسون التأمل كان مماثلاً لعمرهم الفعلي، أي أن الشخص الذي يبلغ من العمر 55 عامًا بلغ عمر مخه 55 أيضًا. ولكن أوضحت التجربة أن الذين يمارسون التأمل مخهم كان أقل عمرًا من عمرهم الفعلي، أي أن الذي يبلغ من العمر 50 عامًا كان مخه يعادل عمر مخ من يبلغ من العمر 42 أو 43 عامًا. وقال الباحث كريستيان جاسر بمستشفى جامعة جينا في ألمانيا: «هذه النتائج تشير إلى أنه يبدو أن التأمل مفيد للحفاظ على المخ، حيث يشيخ المخ بوتيرة أبطأ طوال الحياة». وأضاف جاسر، الذي تعاون مع علماء أميركيين وأستراليين في القيام بالدارسة أنه لا يتضح كيف يحمي التأمل المخ، ولكن من الممكن أن «العمليات العقلية المكثفة» تؤدي لنمو خلايا جديدة. كما ألمح إلى أن الذين يمارسون التأمل قد يتبعون أساليب حياة أكثر صحة بوجه عام. فقد خلصت الدراسة إلى أن أدمغة النساء أكثر شبابًا بواقع ثلاثة أعوام مقارنة بأدمغة الرجال، سواء كن يمارسن التأمل أم لا. ويشار إلى أن التأمل أيضًا يقوم بتعزيز الصحة من خلال أوجه كثيرة، تتراوح ما بين تعزيز نظام المناعة وتخفيف الإحساس بالوحدة.

مشاركة :