أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط على أنه لا يوجد أحد قادر على سلب إرادة الشعب السوري في تحقيق الانتقال السياسي الشامل، مشدداً على أنه يجب التركيز على مطالب السوريين، وليس إرضاء الأسد وحلفائه وعلى رأسها إيران ومليشياتها الإرهابية بقيادة حزب الله. وأضاف بأن مفاوضات جنيف بشأن سورية يجب أن تركز على مطالب الشعب السوري وليس على إرضاء ديكتاتور تدعمه دول تحاول احتلال سورية. مشيراً إلى أن الشعب السوري مازال يتظاهر ويرفع الشعارات التي تطالب الأسد بالرحيل ونيل الحرية والكرامة، وهذا ما يجب الالتفات إليه وليس إرضاء نظام الأسد الديكتاتوري الذي قتل نحو 400 ألف وشرد 13 مليون إنسان. وأوضح المسلط بأن نظام الأسد لا يقدم أي شيء لدعم العملية السياسية وإنما يضع العراقيل أمام وصول المساعدات للمناطق المحاصرة ويرفض إطلاق سراح المعتقلين، ويصعد هجماته العسكرية ضد المناطق المدنية. ودان المسلط الهجمات العسكرية المتصاعدة من قبل نظام الأسد، على مختلف المناطق السورية، في دمشق وحلب وإدلب وحماة واللاذقية معتبراً أن قصف نظام الأسد ليس فقط هجوماً وحشياً على السوريين، ولكنه هجوم على عملية جنيف، مشدداً على وجوب توقف القتل لإتاحة الفرصة أمام استئناف المفاوضات. ودعا المسلط باسم الهيئة المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري ومنع الأسد وإيران من مواصلة حملتهما في القصف الجوي وبالبراميل المتفجرة والحصار، مستنكراً عجز الأمم المتحدة عن القيام بدورها المفترض في حماية المدنيين من بطش النظام وحلفائه. وطالب المسلط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن يوقف الأسد عن انتهاك الاتفاقيات الدولية، والتي وافقت عليها روسيا، مناشداً قادة العالم بالضغط على بوتين، مستشهداً بالمستشارة الألمانية التي طالبت بمناطق آمنة للاجئين، والتي لا يمكن أن تحدث طالما الأسد مصدر الإرهاب مستمر في الحكم.