ترعى حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الحفل الذي ينظمه مكتب التعليم بمحافظة البدائع لتكريم أكثر من (450) من الطالبات المتفوقات والموظفات المتميزات والمتقاعدات صباح اليوم الثلاثاء في مسرح مركز الاحتفالات بالمحافظة على جائزة شركة مصنع مياه القصيم الصحية، بحضور عدد من القيادات التعليمية للبنات. وبهذه المناسبة عبَّر مدير إدارة التعليم بمنطقة القصيم عبدالله إبراهيم الركيان عن سعادته بتكريم عدد كبير من المتفوقات والمتميزات في حفل كبير يطرزه حضور حرم سمو أمير القصيم، وقال: إن التكريم يأتي تتويجًا لجهود كبيرة قدمت خلال عام دراسي، وهو ثمرة مرحلة مهمة، تميزت فيها المتفوقات؛ فحُقّ لهن ذلك. وشكر الركيان مكتب التعليم بمحافظة البدائع على جهوده، كما قدم جزيل شكره لراعي الجائزة (شركة مصنع مياه القصيم الصحية) على تفاعله ودعمه الكبير. وقال الشيخ حجاج ثويني الثنيان رئيس مجلس إدارة مصنع مياه القصيم الصحية (راعي الجائزة): أملاً بأن يتواصل العطاء، ويستمر تميز الأداء، وثقة منا في كوكبة أضاءت دروب التفوق، واعترافًا منا بعقول أنارت الآفاق، يتقدم مصنع مياه القصيم الصحية - ممثلاً في إدارته، بوصفه راعيًا رسميًا لهذا الحفل وداعمًا - بالتهنئة لمن يستحق التشريف ولمن خطا بتميز في دربه التعليمي.. فلنا الفخر بطالبات نهلن من العلم بتفوق، وكل الفخر بمعلمات كالدرر، تألقن وتميزن في سماء العطاء التعليمي، والشكر كله لمعلمات قطعن مشوارهن بعزيمة حتى أنهينه كشعلة أضاءت من أجل التعليم بصدق. وقال مدير مكتب التربية والتعليم صالح عبدالله الحامد: التعليم أحد أهم احتياجات الإنسان؛ فمنه ينمو فكره، وتتطور قدراته، ويرتقي من شخصية عادية إلى مجموعة من المعارف والمعلومات والقدرات؛ ليكون ذا قيمة. قال تعالى ... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ . والتفوق سمة من سمات المتميزين، والعطاء صفة من صفات الأوفياء، وبين هذه وتلك تنبري شخصيات تلمع ككواكب السماء، تنير الدروب للسالكين، وتهدي العابرين نحو المجد، وتزين سماء الإبداع, ويبقى الوفاء ما بقي الإنسان الذي يحمل القيم، ويشحذ الهمم، ويربَّى على مكارم الأخلاق؛ لكي تبقى الأمم. وهذا الاحتفاء بالطالبات المتفوقات تكامل وازدان من كل زوايا صورته؛ فهذه طالبة تشع تفوقًا، وتلك معلمة تضيء تميزًا، وأخرى متقاعدة مشبعة خبرة، وذاك فريق إشرافي وإداري يزهو إبداعًا وقيادة، ويكتمل عقد الاحتفاء بتشريف صاحبة السمو الأميرة عبير بنت سليمان المنديل حرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم؛ لتقف على أرض التفوق، وتشارك بناتها الطالبات بكل حب وتحفيز, ولتقدم رسالة فحواها أن حكومتنا بولاة أمرها - حفظهم الله - قريبون من أفراد المجتمع المخلص, بل يسعدهم تميز وتفوق الكبير والصغير. وهذا الاحتفاء أتى نتيجة شراكة مجتمعية بين مكتب التعليم بمحافظة البدائع والراعي الرسمي السنوي لهذا التكريم رجل الأعمال الشيخ حجاج الثنيان رئيس مجلس إدارة شركة مصنع مياه القصيم الصحية. وتأتي هذه الرعاية إيمانًا منه بأهمية رعاية العقول المتميزة وتحفيزها. والشكر والتقدير لمساعدتنا التعليمية التي قادت هذا التميز وأدارت هذا الاحتفاء، وعظيم الامتنان لسمو الأميرة لحضورها وتحفيزها لكل المستهدفين بهذا التكريم؛ إذ أضفت عليه حلة الفخر والاعتزاز، وشرفت منسوبي التعليم بمحافظة البدائع برعايتها وكلماتها المحفزة والمشجعة. وتحدثت المساعد للشؤون التعليمية بالقصيم هيفاء اليوسف قائلة: كم هي جميلة لحظات النجاح، والأجمل لحظات التكريم التي ترجمت جهد عام كامل من الجد والسهر.. فاليوم نلتقي مع طالباتنا المتفوقات في محافظة البدائع، وكما أبدعتن كطالبات متفوقات نهدي لكنّ أجمل التهاني والتبريكات، ونفاخر بكن اليوم، وبثمرة جهدكن، فتحية عطرة نسيمها الفرح والافتخار، فأنتن ثروة وطنية غالية، يحتاج إليها المجتمع لبناء الوطن، وهذا التكريم يُعَدّ حافزًا وتشجيعًا وشكرًا ورعاية؛ لتتواصل مسيرتكن التعليمية لاستمرار التفوق والعطاء، فأنتن نواة تكوين المجتمع لبناء الوطن الشامخ، فكل الشكر لمن ساهم وشارك في إعداد حفل التكريم. كما عبَّرت مساعدة مدير مكتب التعليم للشؤون التعليمية للبنات الأستاذة حصة المانعي عن عميق شكرها وتقديرها لحرم سمو أمير منطقة القصيم على رعايتها هذا الحفل، معتبرة ذلك وسامًا لمنتسبات التعليم في المحافظة، وأكدت أن ذلك ليس بغريب على سموها؛ كونها دائمًا تقف مع بناتها وأخواتها محفزة ومشجعة للتفوق. ولا شك أن البدائع لها فرحة كبيرة اليوم بقدوم سموها، وتشريفها هذا الحفل وتكريم المتفوقات والمتميزات من بناتها، فهو يوم جميل، ويوم وفاء وتقدير.