التنظيم الإرهابي.. محاولة زعزعة فاشلة

  • 7/22/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا يمكن مواجهة الإرهابيين إلا بخطوط متوازية تعنى بالثقافة والإصلاح الديني، وحكم القانون، وبما يتعلق بالخط القانوني فسأعلق على خبرٍ مهم يدل على الجديّة في محاربة الإرهاب وأذرعه بدولة الإمارات التي وعت مبكّراً لهذا الطوفان الإخواني الخطير. إذ أعلنت: "محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية - دائرة أمن الدولة - إدانة 53 متهماً من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، وست شركات في القضية رقم 87 لسنة 2023 جزاء أمن الدولة، المعروفة إعلامياً (بقضية تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي)، وبمعاقبتهم بعقوبات تراوحت بين السجن المؤبد والغرامة بعشرين مليون درهم، وحكمت المحكمة على ثلاثة وأربعين متهماً بالسجن المؤبد عن جريمة إنشاء وتأسيس وإدارة تنظيم لجنة العدالة والكرامة الإرهابي بغرض ارتكاب أعمال إرهابية على أرض الدولة وبمعاقبة خمسة متهمين بالسجن لمدة خمس عشرة سنة عن جريمة تعاونهم مع تنظيم دعوة الإصلاح الإرهابي ومناصرته في مقالات وتغريدات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي مع علمهم بأغراضه المناهضة للدولة وبمعاقبة خمسة متهمين آخرين بالسجن لمدة عشر سنوات وتغريم كل منهم عشرة ملايين درهم عن جرائم غسل الأموال المتحصلة من جرائم إنشاء وتأسيس تنظيم إرهابي وتمويله". إننا بهذه الخطوة القانونية وهي محاكمات نزيهة نتوجه بالضبط نحو الاتجاه القانوني لمحاربة الفكر الإرهابي المارق الذي يحاول محاربة الدولة وتشغيب المجتمع، والعدوان على المكتسبات التنموية. بهذا أعلق على هذا البيان القوي بوجه الحركات الإرهابية المسلحة التي تلعب في دهاليز الظلام من أجل إزهاق النفوس وتفكيك المؤسسات واستهداف الأمن الذي تتميز به دولة الإمارات العربية المتحدة على مستوى العالم بقيادة صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله. وفي 11 يوليو ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الاجتماع الحادي والعشرين للجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. استعرضت الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب للفترة 2024- 2027، والموافقة على توصية تم رفعها للاعتماد من قبل مجلس الوزراء، وتضمنت الاستراتيجية إطارًا رقابياً شاملاً يهدف إلى تعزيز وتوسيع الإنجازات التي تحققت خلال الاستراتيجية الوطنية السابقة للفترة 2020-2023، وبما يشمل أهدافاً رئيسية تغطي جميع المجالات. الخلاصة؛ أن "الإخوان" لديهم طموحهم منذ التأسيس للإسلام السياسي وللتنظيم الإخواني تحديداً بالوصول إلى السلطة، وهو مشروع مكتوب في أدبياتهم وهي مبثوثة ومنشورة، ولأن الإمارات كانت مبكرة في تجريم التنظيم الإخواني فإنهم يحاولون قدر ما أمكن استهدافها، ولنتذكر محاولاتهم القديمة والمتجددة لإنشاء تنظيمات سريّة مستفيدين من الحروب والشعارات والأزمات التي تعيشها المنطقة اليوم، ويمتطون القضايا الساخنة المدغدغة للمشاعر بغية الوصول إلى مبتغاهم الكارثي المدمر، ولذلك فإن هذا الوعي العالي المتماسك يضيق الخناق على مشاريعهم ويهزمهم.

مشاركة :