أرسلت تونس اليوم (الاثنين) أول سفينة مُحملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى الشعب الفلسطيني المُحاصر في قطاع غزة، بحسب ما أعلنت الناطقة الرسمية باسم منظمة الهلال الأحمر التونسي بثينة قراقبة. وقالت بثينة في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن السفينة أبحرت اليوم من ميناء رادس بالضاحية الجنوبية بتونس العاصمة، باتجاه مصر، وذلك في إطار التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني. وكانت بثينة ذكرت في تصريح سابق بثته وكالة الأنباء التونسية أن هذه السفينة التي أطلق عليها اسم "باخرة التضامن الإنساني" تحمل على متنها 1609 أطنان من المساعدات الطبية والغذائية وسيارتي إسعاف وأربع وحدات متنقلة لرعاية الصحة الأساسية و19 خزان مياه ومركزا متنقلا لتصفية الدم بالإضافة إلى أدوية ومساعدات غذائية وأغطية. وأشارت إلى أن هذه السفينة ستصل إلى ميناء بور سعيد في مصر بعد ثلاثة أيام أي يوم 25 يوليو الجاري، على أن يتم فيما بعد تفريغ حمولتها في شاحنات لنقلها برا إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي، بالتنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر المصري. وتُعتبر هذه الشحنة من المساعدات الأولى التي يتم نقلها عبر البحر، وسادس شحنة مساعدات ترسلها تونس إلى غزة في نطاق تضامنها الإنساني مع الشعب الفلسطيني. وكانت تونس أرسلت خلال الأشهر القليلة الماضية خمس طائرات عسكرية مُحملة بمئات الأطنان من المساعدات الطبية والغذائية إلى الفلسطينيين في غزة، كان آخرها يوم 27 يونيو الماضي. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.