قتل 14 فلسطينيا في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف على مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تزامنا مع مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان تلك المناطق بإخلائها، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم (الاثنين). وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل مفاجىء ومكثف مناطق وأحياء شرق خان يونس. وذكرت المصادر أن القصف المتواصل منذ ساعات الصباح استهدف منازل سكنية وأراضي زراعية، مما خلف عددا كبيرا من القتلى والجرحى تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة. وأفادت وزارة الصحة في غزة في بيان مقتضب بأن 14 قتيلا هم حصيلة ما وصل إلى مجمع ناصر الطبي نتيجة استهدافات و"مجازر" الجيش الإسرائيلي في مدينة خان يونس منذ ساعات صباح اليوم. وأوضح البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن بين القتلى 6 أطفال و4 سيدات، بالإضافة إلى أكثر من 36 إصابة بينها حالات خطيرة. وتوقع مسؤولون في جهاز الدفاع المدني في غزة ارتفاع أعداد القتلى والجرحى لأن القصف متواصل على عدد كبير من المنازل السكنية المأهولة شرق خان يونس. ولاحقا دعت وزارة الصحة في بيان منفصل السكان إلى سرعة التبرع بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي نظرا للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم. وحذر البيان من أن نقص الدم يشكل "تهديدا خطيرا" لحياة المرضى والمصابين في ظل "المجازر" المستمرة والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق "الأبرياء والمدنيين". من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه في ضوء عمليات "إرهابية" عديدة وإطلاق قذائف صاروخية نحو إسرائيل من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيرا. وذكر الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على حسابه في منصة ((إكس)) أنه ستتم ملاءمة المنطقة، وذلك بناء على معلومات استخبارية دقيقة تفيد بقيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوضع "بنى إرهابية" في المنطقة التي تم تصنيفها إنسانية. وتابع "يتم تحذير السكان بهدف تجنب استهداف المدنيين ولإبعادهم عن منطقة القتال"، لافتا إلى أن الجيش سيعمل بقوة ضد المنظمات، ولذلك يدعو السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس إلى الإخلاء فورا وبشكل مؤقت نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي. وأشار أدرعي إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل ضد حماس التي تستخدم سكان غزة دروعا بشرية للأنشطة والبنى "الإرهابية". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :