خسر مؤشر أشباه الموصلات في بورصة وول ستريت أكثر من 480 مليار دولار من قيمة الأسهم السوقية اليوم الأربعاء وفي طريقه لتسجيل أسوأ أداء يومي منذ 2022 بعدما ذكر تقرير أن واشنطن تدرس فرض قيود أكثر صرامة على تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين. وأدت تعليقات من دونالد ترمب المرشح الرئاسي الجمهوري يقول فيها إن تايوان، وهي أحد مراكز الإنتاج الرئيسة، يجب أن تدفع للولايات المتحدة نظير الدفاع عنها إلى تعميق موجة بيع أسهم تصنيع الرقائق. وهبط سهم "إيه إس إم إل" الهولندية لتصنيع الرقائق والمدرجة في الولايات المتحدة بنحو 9 % بعد التقرير رغم تجاوزها توقعات أرباح الربع الثاني من العام الجاري. وتراجع سهم شركة إنفيديا العملاقة بنحو 4 %، فيما خسر سهم "إيه إم دي"، منافسة إنفيديا الأصغر حجما، بنحو 6.3 %، كما هبطت أسهم كوالكوم ومايكرون تكنولوجي وبرودكوم وأرم هولدنجز بأكثر من 5 % لكل منها. لكن الشركات التي تجري عمليات تصنيع داخل الولايات المتحدة صعدت، فخالفت إنتل وجلوبالك فاوندريز وتكساس إنسترومنتس الاتجاه بصعودها ما بين 0.3 و8.5 %. ويعتقد محللون أن إنتل يمكنها الاستفادة من التوتر الجيوسياسي في ظل بنائها عدة مصانع في البلاد. وتحركت إدارة بايدن بقوة في الأشهر القليلة الماضية للحد من وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتطورة، بما في ذلك قيود واسعة صدرت في أكتوبر تشرين الأول للحد من صادرات معالجات الذكاء الاصطناعي التي صممتها شركات منها إنفيديا.
مشاركة :