أثرت المعنويات الهبوطية في أسواق السلع الأساسية في أسعار النفط التي سجلت خسارة أسبوعية للأسبوع الثاني، بحسب تقرير "ريج زون" النفطي الدولي الصادر اليوم، مشيرا إلى بقاء تقلبات الأسعار قرب أدنى مستوياتها في عدة سنوات. وهبطت الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، أسعار النفط خلال تعاملات أمس الجمعة، بأكثر من دولارين عند التسوية، مع تجدد الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، كما أسهم ارتفاع الدولار في زيادة الضغوط على الأسعار. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.91% إلى 82.63 دولار للبرميل عند التسوية، مسجلة خسارة أسبوعية للأسبوع الثاني بنسبة 2.82%. كما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي 3.25% إلى 80.13 دولار للبرميل عند التسوية، مسجلة خسارة أسبوعية للأسبوع الثاني بنسبة 2.53%. ونوه التقرير بأنه على المدى القريب، يتتبع المتداولون أيضا حرائق الغابات في كندا التي هددت بعض الإمدادات ودعمت التسعير الفوري، رغم أن أسعار العقود الآجلة الرئيسة كافحت من أجل تحديد الاتجاه في الآونة الأخيرة. من جانبه، ذكر تقرير صادر عن "أويل برايس" النفطي الدولي، أن عدة عوامل رئيسة غذت المشاعر الصعودية في سوق النفط، لتتغلب التأثيرات الإيجابية في نهاية المطاف على المخاوف التي تمثلت في ضعف الطلب الصيني. وأشار إلى أن التدفق المستمر من الأخبار الإيجابية المتعلقة بالنفط من الولايات المتحدة، توج بانخفاض غير متوقع إلى حد كبير بمقدار 5 ملايين برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية. ولا يزال النفط الخام مرتفعا هذا العام، مدعوما بتقييد العرض من قبل "أوبك +"، والانخفاض الأخير في المخزونات الأمريكية، والتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. واعتبر التقرير سحب المخزون الأكبر من المتوقع بمنزلة صعود لأسعار النفط الخام، لأنه يشير إلى تشديد العرض في مواجهة الطلب الثابت أو المتزايد ويؤدي عادة إلى ارتفاع الأسعار، حيث تتكيف السوق مع اختلال التوازن بين العرض والطلب.