عرض جناح القيادة العامة لشرطة دبي في مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016 نموذجاً فريداً لرجل الشرطة التابع لإدارة أمن المواصلات، حيث يرتدي بدلة ذكية واقية من الرصاص والحروق والإصابات ويبلغ وزنها 15 كيلو غراماً، وتعمل بكفاءة عالية ويمكن لمرتيدها التنقل بسهولة وخفة. وقال العريف أول نوح عبد المجيد من القيادة العامة لشرطة دبي لــ البيان إن البدلة تتميز بالذكاء والابتكار حيث تتضمن بداية خوذة للرأس متصلة مباشرة بغرفة العمليات، وهي واقية من الرصاص، ومثبت في أعلاها كاميرا لتصوير الأحداث ونقلها فوراً إلى غرفة العمليات والاحتفاظ بها أيضاً فيما بعد للأرشيف، بحيث تعطي صوراً ومشاهد واقعية من مكان الحدث بالتفصيل، وبها نظارات خاصة لوقاية العينين، تعملان بدقة عالية حتى وقت الضباب أو الحريق إذ تحوي مسّاحات لتنظيف الزجاج كما في السيارة تماماً، لتتضح الرؤيا لدى الشرطي في مختلف الظروف والحوادث، وقدرة على الرؤية الليلية. تواصل وتتضمن سماعات خاصة للأذن صغيرة جداً تشبه سماعات الهاتف المحمول، بحيث يتم وضعها داخل الأذن دون أن تلتف على الرأس بكامله كالسماعات التقليدية، يمكن من خلالها التواصل مع غرفة العمليات، إضافة إلى قدرتها على عزل أي أصوات خارجية دون أن تعزل أصوات غرفة العمليات أو توقف الاتصال معهم. وتحوي البدلة على نوع خاص من قناع الوجه خاص بالحرائق أو الغازات المنبعثة سواء كانت بيولوجية أو كيميائية، تسمح للمنقذ بالتنفس، وتمنع في الوقت ذاته الضرر عنه. كما تتضمن البدلة سترة خاصة واقية من الرصاص تتميز عن المتعارف عليها أنها أقوى وأكثر صلابة وأخف وزناً، كما أن البنطال من قماش قطني يسهل حركة الشرطي ويحوي واقياً للركبة، ونوعين من القفازات الأول ضد الحرائق، والثاني للإنزال السريع إذ لها قدرة قوية جداً على تحمل حبال الإنزال من طائرات الهيلوكوبتر دون أن تتسبب بأذية يدي المنقذ، إضافة إلى حقيبة ظهر لحمل كافة المعدات المطلوبة مصنوعة من مواد قوية، وعلى الرغم من صغر حجمها إلا أنها يمكن أن تحمل كافة ما يحتاجه المنقذ بالإضافة إلى إمكانية حمل 3 ليترات من الماء. وذكر العريف نوح عبد المجيد أن هذه البزة الواقية بمختلف تفاصيلها تفيد العاملين في القيادة العامة لشرطة دبي في الإدارات والأقسام التي لها علاقة بأمن المواصلات، والتدخل السريع، والكوارث والأزمات، والقوات الأمنية، والتحريات، والمتفجرات، والكلاب البوليسية.