أدانت وزارة الخارجية اللبنانية قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، منظمة إرهابية، وإستهداف دور هذه الوكالة باعتبارها التجسيد السياسي والقانوني لالتزام المجتمع الدولي بحل قضية اللاجئين، وحقهم في العودة إلى أرضهم. وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن «هذا القرار هو خطوة جديدة في سياق المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لتقويض عمل الوكالة ودورها في دعم اللاجئين وحفظ حقهم في العودة، ضمن حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من أي أمل في حياة ومستقبل أفضل. وشددت الخارجية اللبنانية على ضرورة دعم استمرارية عمل وكالة الأونروا حفاظا على دورها وولايتها وصلاحيتها المحددة في قرار إنشائها، لتتمكن من مواصلة توفير الخدمات، لا سيما الصحية والتعليمية اللازمة للاجئين الفلسطينيين على النحو المطلوب، بانتظار عودتهم إلى ديارهم، والعمل على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. بيان الخارجية اللبنانية إجراء باطل وأعلنت حركة حماس ، أمس الإثنين، رفض مصادقة كنيست الاحتلال، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين لوقف عمل وكالة الأونروا وتصنيفها كمنظمة «إرهابية». واعتبرت الحركة هذا الإجراء باطلا وغير قانوني صدر عن سلطة احتلال، تسعى لإنهاء القضية الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم. وأكدت الحركة أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة على وجه التحديد، مطالبون باتخاذ مواقف حازمة ضد هذا الكيان الصهيوني المارق الذي لا يتوقف عن استخفافه بالمنظومة الأممية، وانتهاكه للقوانين والأعراف الدولية، والعمل على حماية الأونروا من محاولات الاحتلال تصفيتها، وهي الشاهد الأممي الحي على قضية شعبنا وحقه في الرعاية حتى العودة. استهتار بالمجتمع الدولي من جانبها، قالت منظمة التحرير الفلسطينية، إن قرار الكنيست بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية استهتار بالمجتمع الدولي. وأضافت أن قرار الكنيست الإسرائيلي بشأن الأونروا يجب أن يواجه بموقف دولي داعم سياسيا وماليا ومعنويا لها. وأكدت المنظمة أن الاحتلال هو أبشع أشكال الإرهاب الذي يمارس يوميا ضد الشعب الفلسطيني. الكنيست الإسرائيلي – رويترز قرار الكنيست و صادق الكنيست الإسرائيلي ، أمس الإثنين، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة الأونروا «منظمة إرهابية»، وذلك بتأييد 50 عضو كنيست واعتراض 10 آخرين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وفي 29 مايو/ أيار الماضي، صادق الكنيست بقراءة تمهيدية على مشروع القانون الذي بادرت إليه عضو الكنيست عن حزب «إسرائيل بيتنا» يوليا ميلينوفسكي، إذ يصنف الأونروا «منظمة إرهابية» ويلغي الحصانة والامتيازات الممنوحة لها. وبعد إقرار القانون في قراءة أولى، لا يزال يتعين التصويت بقراءتين ثانية وثالثة (في جلسة واحدة) لصالح مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن الهجوم الذي يشنه الاحتلال على الوكالة الأممية في محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. رفض أوروبي ويوم الإثنين الماضي، أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن رفض الاتحاد وصف الأونروا بالمنظمة الإرهابية، مشددا على استمراره في العمل مع المانحين على دعم الوكالة. وتتهم إسرائيل عدد من موظفي وكالة الأونروا بالضلوع في عملية «طوفان الأقصى» يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. كما طالبت المانحين بعدم دعم الوكالة التي تقدم خدماتها لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 10 أشهر. وأعلن فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، يوم 13 يوليو/ تموز الحالي أن الوكالة لديها أموال لمواصلة العمل حتى سبتمبر/ أيلول. وقال لازاريني: «عملنا بلا كلل مع الشركاء لاستعادة الثقة في الوكالة»، بعد أن علقت دول عدة تمويلها في أعقاب مزاعم إسرائيلية في يناير/ كانون الثاني بأن عددا من موظفي الأونروا شاركوا في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :