انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.09 دولار ليبلغ 84.31 دولارا للبرميل في تداولات أمس مقابل 86.40 دولارا في تداولات الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية استقرت أسعار النفط اليوم، بعد أن ألمح مسؤول في البنك المركزي الأوروبي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مما يخفف الضغوط الناجمة عن تجدد آمال وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 18 سنتا إلى 82.58 دولارا للبرميل وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر سبتمبر 16 سنتا مسجلا 78.56 دولارا للبرميل. وتراجعت أسعار النفط في الجلستين السابقتين. وأشار نائب رئيس «المركزي» الأوروبي لويس دي جويندوس إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما عزز معنويات المتعاملين اليوم، إذ يدعم انخفاض تكاليف الاقتراض الطلب على النفط وأسعاره. وأبقى «المركزي» الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي، لكن رئيسة البنك كريستين لاجارد قالت إن الاجتماع المقبل في سبتمبر سيكون «مفتوحا بالكامل»، إذ يفكر عدد من صناع السياسات علنا في المزيد من التخفيضات مع تراجع الضغوط التضخمية. وفي الشرق الأوسط، اكتسبت الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، بموجب خطة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو، وتوسطت فيها مصر وقطر، زخما خلال الشهر الماضي. وقدمت الحرب في غزة الدعم لأسعار النفط بعد أن وضع المستثمرون في اعتبارهم مخاطر الاضطرابات المحتملة في إمدادات النفط الخام عالميا. وركز السوق على العرض والطلب، وهو أشار إليه محللو مورجان ستانلي، إذ قالوا، من المرجح أن يتوازن بحلول الربع الرابع ويرتفع إلى فائض بحلول العام المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يخفض أسعار برنت إلى مستوى 70 إلى 80 دولارا للبرميل. وقدر استطلاع أولي أجرته «رويترز» لآراء ستة محللين، تراجع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 2.5 مليون برميل في المتوسط خلال الأسبوع المنتهي في 19 يوليو، في حين من المرجح أن تنخفض مخزونات البنزين بـ 500 ألف برميل. وقالت ثلاثة مصادر لـ «رويترز» الأسبوع الماضي، إن المستثمرين سيترقبون أيضا الاجتماع الوزاري المصغر لـ «أوبك+» الشهر المقبل، المقرر عقده في الأول من أغسطس. ومن غير المرجح أن يوصي الاجتماع بتغيير سياسة الإنتاج للمجموعة. الغاز الأوروبي أنهت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي تعاملات اليوم في أوروبا بتراجع بسيط بعد أن استردت أغلب خسائرها المبكرة، عندما قلص تراجع الإمدادات من النرويج حالة التفاؤل التي برزت بسبب بدء التشغيل التدريجي لإحدى منشآت تصدير الغاز الطبيعي المسال الرئيسة في الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى تراجع أسعار العقود الآجلة القياسية الأوروبية بنسبة تصل إلى 3.3 في المئة في بداية تعاملات اليوم قبل أن تسترد أغلب خسائرها. وفي حين استأنفت محطة الغاز الطبيعي المسال الأميركية فريبورت إل.إن.جي بعض أنشطتها التي قد توقفت بسبب الإعصار «بيريل» منذ أسابيع، تضررت إمدادات الغاز الطبيعي القادمة من النرويج إلى الدول الأوروبية الأخرى، بسبب تمديد أعمال الصيانة في منشآت للغاز بالنرويج. وفي ختام التعاملات تراجع سعر الغاز في العقود الآجلة الهولندية القياسية بنسبة 1 في المئة وفق ما نقلت وكالة الأنباء العمانية. تجدر الإشارة إلى أن كميات الغاز في أوروبا حاليا تفوق المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، لكن تذبذب أسواقها في حال أي اضطراب في الإمدادات يبرز اعتماد القارة المتزايد على الأسواق العالمية للحصول على احتياجاتها من هذا الوقود.
مشاركة :