طعام صحي وتمارين رياضية وأسلوب حياة نشيط.. هل تتبعين هذه الخطوات لإطالة عمرك والمحافظة على صحة عقلك وجسدك؟ إذا كان هذا روتين حياتك الحالي، فاحرصي على إضافة وصفة أخرى تطيل الحياة! وأظهرت دراسة جديدة صادرة عن كلية هارفارد تشان للصحة العامة ومستشفى بريغهام أند وومان في الولايات المتحدة الأمريكية ، أن الأشجار والنباتات المحيطة بمنزلك قد تكون عاملاً فعالاً في إطالة العمر وتحسين الصحة العقلية. وقام باحثون بفحص أكثر من 108 ألف امرأة لمعرفة الأمراض المزمنة الرئيسية لدى النساء بين العامين 2000 و2008. وقارن الباحثون نسبة خطر الموت بمدى الحياة الطبيعية والغطاء النباتي بالقرب من منازل هؤلاء النساء، ووجدوا أن النساء اللواتي عشن في المناطق الخضراء، انخفض معدل الوفاة لديهن بنسبة 12 بالمائة مقارنة بالنساء اللواتي عشن في مساحات أقل خضرة. وقد حددت كمية النباتات باستخدام صور الأقمار الصناعية في مواسم وسنوات مختلفة. وعندما حلل الباحثون أسباب وفاة المشاركات في الدراسة، وجدوا أن معدل وفاة النساء في المناطق الطبيعية الخضراء انخفض بسبب أمراض الكلى بنسبة 41 بالمائة، وبنسبة 34 في المائة بسبب أمراض الجهاز التنفسي، وبنسبة 13 في المائة بسبب أمراض السرطان، مقارنة مع أولئك اللواتي عشن في المناطق التي تقل فيها المساحات الخضراء. وتشير الدراسة إلى وجود عدة عوامل تؤدي دوراً في خفض معدل الوفيات، منها تحسن الصحة العقلية، التي تم قياسها من خلال فحص مستويات الاكتئاب التي شكلت 30 بالمائة من نسبة تحسين الحياة في المناطق الخضراء التي تنتشر فيها النباتات. كما أدت عوامل أخرى دوراً هاماً في خفض معدل الوفيات مثل زيادة فرص المشاركة الاجتماعية، وزيادة النشاط البدني، وانخفاض نسبة التعرض لتلوث الهواء في المناطق الخضراء. ويؤكد بيتر جيمس، مؤلف الدراسة والباحث في كلية تشان هارفارد، في قسم علم الأوبئة، أن نتائج الدراسة لا تدعو الناس للابتعاد عن المدن والذهاب إلى مناطق ريفية لعيش حياة أطول، ولكن زيادة الغطاء النباتي قد يطيل العمر ويقلل من معدل الموت المكبر. المصدر: سي ان ان