دعا فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء جميع الأطراف المعنية إلى التمسك بمسار الحل السياسي للأزمة اليمنية، مؤكدا أن "تسوية القضية اليمنية تتطلب سبلا سياسية ودبلوماسية". وقال فو في إحاطة لمجلس الأمن حول اليمن إن الصين تأمل أن تبقى جميع الأطراف المعنية على مسار الحل السياسي، وتبني توافقا في الآراء، وتتوصل إلى حلول وسطى، وتعمل معا على تعزيز عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية، وتحل التوترات والخلافات من خلال الحوار والتفاوض، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم يد المساعدة والاضطلاع بدور بناء في هذا الصدد. وفي ضوء التوترات المستمرة والمثيرة للقلق في البحر الأحمر، أكد فو أن الجانب الصيني يحث الحوثيين مجددا على احترام حق السفن التجارية في الملاحة في البحر الأحمر بموجب القانون الدولي، ووقف الهجمات، والحفاظ على سلامة الملاحة في مياه البحر الأحمر. كما دعا الأطراف الأخرى ذات الصلة إلى الحفاظ على ضبط النفس ووقف أي أعمال قد تؤدي إلى تفاقم التوترات. وفي سياق حديثه عن الوضع الإنساني في اليمن، الذي "لا يزال قاتما"، أكد السفير الصيني على المجتمع الدولي زيادة المساعدات الإنسانية والإنمائية ودعم ومساعدة اليمن حكومة وشعبا على تطوير الاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية. وعبر عن قلق الصين البالغ إزاء احتجاز موظفي الأمم المتحدة في اليمن، قائلا إن الصين تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة. وأكد فو أن التوترات في البحر الأحمر هي من أبرز المظاهر على امتداد الصراع في غزة، داعيا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشكل كامل وفعال والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. وقال "ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد ومنع إغراق المنطقة بأسرها في كارثة أكبر"، مضيفا أن الصين تظل ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي وبذل جهود دؤوبة من أجل تحقيق التسوية السياسية للقضية اليمنية والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.■
مشاركة :