نجحت إدارة الشباب برئاسة محمد المنجم، في حسم واحدة من أهم الصفقات في سوق انتقالات الصيفية الجارية، بعدما حصلت رسميًا على توقيع الدولي المغربي عبدالرزاق حمدالله، هداف فريق الاتحاد، ليعود «الساطي» من جديد إلى العاصمة ولكن عبر بوابة الليث. قرار الاتحاد بالتخلص من حمدالله ، أسال لعاب عدد من أندية دوري روشن السعودي، وفي الخارج؛ من أجل ضم المهاجم المغربي في الميركاتو الصيفي. رحيل عبدالرزاق حمدالله عن جدران الاتحاد، بدا أمرًا حتميًا في ظل استمرار الشراكة غير الناجحة مع الفرنسي كريم بنزيما، إلى جانب تحرك النمور لإحداث ثورة شاملة في مشهد صب بالكامل في صالح الشباب الذي ظفر بلاعب من الوزن الثقيل. وقد نشر الشباب، مقطع فيديو عبر الحساب الرسمي على «إكس»، في ساعة مبكرة صباح اليوم الثلاثاء، يوثق أبرز محطات عبدالرزاق حمدالله في الدوري السعودي للمحترفين، قبل أن يحط الرحال في ملعب الليوث، معقبًا: «أسد جديد في العاصمة». وتمكن أبيض العاصمة من تجاوز بعد الخلافات التي شابت مراحل التفاوض، وعلى رأسها مدة العقد، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، لينجح في تحويل بوصلة أسد الأطلس إلى الرياض، رغم دخول أكثر من طرف على خط الصفقة، على رأسهم التعاون والاتفاق. ويعد حمدالله، البالغ من العمر 33 عامًا، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري السعودي، حيث تألق على نحو لافت رفقة النصر، قبل أن يواصل التوهج بقميص الاتحاد، ليحتل المركز الثاني على قائمة الأكثر تسجيلًا للأهداف في عمر المسابقة، برصيد 129 هدفًا، خلف المتصدر السوري عمر السومة بـ144 هدفًا. وكان حمدالله قريبًا جدًا من الرحيل عن الاتحاد في أغسطس الفائت، حيث دخل الشباب أيضًا إلى جانب الأهلي والوصل الإماراتي في مفاوضات مقدمة من أجل الظفر بخدمات المغربي؛ مقابل نحو 11 مليون يورو، قبل أن يقرر النمور الاحتفاظ بخدمات أسد الأطلس. عبدالرزاق حمدالله، الذي انضم إلى الاتحاد قادماً من النصر، خلال شهر يناير 2022، شارك مع العميد في 84 مباراة، أحرز خلالها 67 هدفاً وصنع 8 أخرين، وتوج بجائز الهداف رفقة النمور، وساهم في تتويج النادي بثنائية دوري روشن والسوبر السعودي. بداية تألق الساطي في المملكة جاءت في العاصمة بألوان طرفها الأصفر، عندما انتقل إلى النصر في صيف 2018 قادمًا من الريان القطري، حيث لعب مع العالمي 108 مباريات، موقعًا على 112 هدفًا، وقدّم 24 تمريرة حاسمة، وحصد مع فارس نجد على 3 ألقاب.
مشاركة :