في خطوة وصفها الكثيرون بالفاشلة، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلقاء خطابه الرابع أمام الكونجرس الأمريكي اليوم الأربعاء. هذه هي المرة الرابعة التي يلقي فيها نتنياهو خطابًا في الكونجرس، وهو إنجاز لم يحققه أي مسؤول أجنبي آخر. لكن هذه المناسبة تأتي في وقت غير مناسب حيث تزايدت الانتقادات والمقاطعات من قبل عدد من الشخصيات البارزة في السياسة الأمريكية. مقاطعة واسعة تشهد الجلسة المرتقبة مقاطعة ملحوظة من عدد من الشخصيات السياسية المهمة. لن تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس حاضرة في الجلسة بسبب التزامها خارج المدينة، كما سيغيب العديد من المشرعين من الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري. حتى الآن، صرح ما لا يقل عن 18 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب وتسعة ديمقراطيين في مجلس الشيوخ علنًا بأنهم سيفتقدون خطاب نتنياهو، ومن بينهم رئيسة مجلس الشيوخ المؤقتة باتي موراي، والنائب جيم كليبورن. ردود فعل سلبية أعلن السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي من ولاية أوريغون عدم حضوره خطاب نتنياهو، مبررًا ذلك بالاستراتيجية العسكرية التي اتبعها نتنياهو والتي أدت إلى مقتل العديد من الأبرياء وخلق أزمة إنسانية في غزة. وصف ميركلي خطاب نتنياهو بأنه غير مناسب في ظل الوضع الحالي. من جانبه، انتقد السيناتور المستقل بيرني ساندرز دعوة نتنياهو بقوة، واعتبرها "وصمة عار"، مؤكدًا أنه من غير الأخلاقي منح منصة لنتنياهو في ظل الأزمة المستمرة في غزة. الموقف الرسمي يأتي الخطاب في وقت متوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تشهد العلاقة بين البلدين توترًا كبيرًا بسبب الحرب المستمرة في غزة. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إن الخطاب لن يتضمن انتقادات للرئيس الأمريكي جو بايدن، في محاولة لتخفيف التوترات. هذا وقد تم تأجيل الاجتماع المقرر بين نتنياهو وبايدن إلى يوم الخميس أو الجمعة، بناءً على حالة صحة الرئيس الأمريكي بعد إصابته بكوفيد-19. توقعات الأمن والاحتجاجات تتوقع الشرطة الأمريكية تجمع عدد كبير من المتظاهرين خارج مبنى الكابيتول، بعضهم مؤيد للفلسطينيين والبعض الآخر معارض لزيارة نتنياهو. سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية استعدادًا للاحتجاجات التي قد تسود الأجواء. بينما يهدف نتنياهو من زيارته إلى تهدئة الأوضاع وتحسين موقفه، فإن الاحتجاجات والتوترات تشير إلى أن الزيارة قد تسلط الضوء على النزاع المتصاعد.
مشاركة :