أظهر فيديو انتشر بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي تَعَرّض طفل للضرب على الوجه على يد أحد الأشخاص؛ فيما دعت وزارة الشؤون الاجتماعية كل مَن يملك معلومات عن هذه الحالة، إلى إبلاغها فوراً على هاتف الحماية "1919". وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية التابعة لجامعة الدول العربية الدكتور هادي اليامي: "نظام حماية الطفل الصادر مؤخراً قد صدرت لائحته التنفيذية، التي تعتبر مثل هذا العمل جريمة في حق الطفل تستوجب المساءلة والعقاب؛ خاصة أنها ارتبطت بتوثيق التعنيف ثم نشرها لأغراض تتعارض مع حقوق الطفل". وأضاف: "هناك جهات معنية بمتابعة الحالة كلجان الحماية بالشؤون الاجتماعية، وأقدر تفاعل الشؤون الاجتماعية التي أصدرت بياناً مبكراً للجمهور للتعاون معها لتزويدها بأي معلومات توصل لشخصية المعنف". وأردف: "هيئات وجمعيات حقوق الإنسان، وانطلاقاً من دورها الرقابي، تتابع الجهات المختصة المعنية لاتخاذ الإجراء اللازم وفق نظام حماية الطفل؛ تمهيداً لإحالة المعنف للقضاء". من ناحيته، قال المحامي المستشار القانوني عبدالكريم القاضي: إن ضرب الأطفال والقاصرين من الأعمال التي ترفضها المبادئ جميعاً الشرعية والقانونية، وإساءة الولاية عليهم من موجبات رفع الولاية عن الولي السيئ إلى ولي يراعي تربيته، ويداري رعايته، ويحفظ كرامته كما جاءت بها نصوص وآداب الشريعة. وأضاف: "النبي صلى الله عليه وسلم لم يمد يده على خادم، وقد خدمه أنس وهو غلام لمدة عشر سنوات؛ ما ضربه ولا نهره، ولم يكن شي أهم في تربية الأولاد من إلزامهم بالمحافظة على الصلاة، ولم يشرع الضرب عليها إطلاقاً فيما دون العشر؛ فكيف بمن يضرب ضرباً مبرحاً على توافه الأمور من التشجيع والتعصب الرياضي المقيت". وأردف: "هذا السلوك يقتل براءة الأطفال، وعلينا محاربة آثار التعصب الذميمة التي يجب محاربتها وملاحقة الأولياء السيئين المعنفين للأطفال والأسرة".
مشاركة :