رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول طالبت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، الولايات المتحدة بدعوة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب على غزة "فورا"، محذرة من أن عمليات الإبادة في القطاع ستجلب مزيدا من التوتر. جاء ذلك في بيان لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، وصل الأناضول، بالتزامن مع زيارة يجريها نتنياهو لواشنطن حاليا. وقال أبو ردينة: "حان الوقت للإدارة الأمريكية والكونغرس، أن يقولا لنتنياهو إن عليه وقف الحرب فورًا إذا كان هناك إرادة أمريكية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بدلاً من إعطائه الفرصة لتضليل العالم المناهض للحرب". وحذر من أن "عمليات الإبادة في قطاع غزة، والقتل والاعتقال وتدمير البنية التحتية في مخيمات جنين ونابلس وطولكرم بالضفة الغربية ستجلب المزيد من التوتر ومزيدا من تآكل الفرص، ولن تجلب الأمن والسلام لأحد". وأضاف أبو ردينة: "إذا كان العالم حريصًا على تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، فعليه إجبار حكومة نتنياهو على وقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني، لأن هناك فرصة محدودة، لكنها ما زالت في مهب الريح، وعلى الإدارة الأمريكية والكونغرس استغلالها لوقف الحرب". ورأى أنه "دون وقف إطلاق النار الشامل في الأراضي الفلسطينية كافة، فإن أي خطة ستوضع لليوم التالي للحرب لن ترى النور، ولن تنجح أية خطة دون موافقة الشعب الفلسطيني وقيادته". وأكد أنه "على الجانب الأمريكي إدراك حقيقة أن دعمه الأعمى للاحتلال ومده بالسلاح والمال والوقوف بوجه الشرعية الدولية، يحمّله المسؤولية عن الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني". وشدد أبو ردينة على أنه ينبغي للولايات المتحدة "إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها وجرائمها وحربها المجنونة، قبل فوات الأوان". وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد مستوطنون اعتداءاتهم فيما وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 589 قتيلا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. فيما خلفت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم أمريكي أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.​​​​​​​ ​​​​​​​ الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.