كشف معطى برلماني الصعوبة الإقتصادية لـمشروع كهربة المحور السككي الرابط بين مدينة فاس وأقاليم جهة الشرق، إذ أبرزت الدراسات الأولية المخصصة للربط بالتوتر العالي بالشبكة الكهربائية للمكتب الوطني للكهرباء عن كلفة الباهظة، الأمر الذي ترتب عنه استحالة برمجتها في المخطط السككي. جواب الوزارة الوصية عن النائبة نادية القنصوري حول سؤالها بشأن مشكل الأعطاب بالقطارات، أبرز ان خطة الاستثمار الوطنية للسكك الحديدية 2010 – 2018، استهدفت تحديث وتأهيل الخط السككي بين فاس ووجدة بتكلفة تجاوزت المليار درهم، بما في ذلك تجديد أكثر من 100 كيلومتر من السكة، وإعادة تأهيل الأنفاق على مدى 5 كيلومترات واعتبرت وزارة النقل واللوجستيك، الاستثمارات التي قام بها المكتب الوطني للسكك الحديدية لتحديث وتطوير أسطول القطارات في المملكة، بالكبيرة حيث تن التركيز على مناطق حيوية مثل الجهة الشرقية وجهة فاس – مكناس. وفي سياق ذي صلة، أكدت الوزارة بخصوص حادث سككي سابق للقطار رقم 110 في مكناس بتاريخ 30 أكتوبر 2023، نقل المسافرين بسلام الذي نجم عن سوء الأحوال الجوية، مع التأكيد على وجود أنظمة أمان متقدمة لحماية المسافرين في مثل هذه الظروف. وفي إطار خطة الاستثمار الوطنية للسكك الحديدية 2010 – 2018، تحديث وتأهيل الخط السككي بين فاس ووجدة شمل أيضا تقوية المنشآت الفنية، وإضافة حواجز أوتوماتيكية على 39 ممرا، إلى جانب إقامة محطات جديدة في وجدة، تاوريرت، وبني وكيل، وتوفير شبكة ألياف بصرية على طول الخط. وفي سياق تطوير الربط السككي، فقد كشفت الوزارة عن خطط لشراء 168 قطارا جديدا، من بينها 18 قطارا فائق السرعة، لتعزيز النقل على المحاور الجديدة وتحسين الخدمة على المحاور الحالية، بما يشمل خط فاس – مكناس. وختمت الوزارة بالإشارة إلى أنها تعمل حاليا على تحديث الدراسات المتعلقة بمشروع كهربة الخط بين فاس ومناطق الشرق، مع إمكانية برمجة المشروع في المستقبل القريب.
مشاركة :