أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، أن مهرجان «ليوا عجمان للرطب والعسل»، يجسد الحرص على دعم التراث الإماراتي، والمحافظة على استدامة العادات والتقاليد الإماراتية العريقة، وتعزيزها بين الأجيال. وأضاف سموه: «يقام هذا المهرجان، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالتمسك بالتراث، وغرس قيمه بين أبناء الوطن، ليتوارثوه جيلاً بعد جيل، ويعملوا على حفظه، بما يحمله من معان تعزز الهوية الوطنية». جاء ذلك، خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان «ليوا عجمان للرطب والعسل 2024»، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وتنظمه دائرة التنمية السياحية بعجمان، في قاعة الإمارات للضيافة، في الفترة من 24 إلى 28 يوليو الجاري، بمشاركة 56 عارضاً من ملاك النخيل والمزارعين والنحّالين، وأصحاب المشروعات، إلى جانب عدد من الجهات الرسمية. وقال سمو ولي عهد عجمان: «إن توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تؤكد دوماً على ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي والاجتماعي للدولة، وتدعو للتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة للإمارات، بما يعزز قيم الانتماء للوطن، ويؤكد أن دولة الإمارات، بما وصلت إليه من تقدم وتطور مشهودين بين الدول، متمسكة بموروثها وحريصة على غرسه بين الأجيال. وأشاد سموه بحرص دائرة التنمية السياحية في عجمان على تنظيم فعاليات المهرجان سنوياً وتنميتها، تأكيداً على أهمية الزراعة، التي شكلت جزءاً رئيساً من حياة الإماراتيين منذ القدم والمحافظة على استدامتها للأجيال القادمة. وبدأت فعاليات المهرجان بوصول سمو ولي عهد عجمان إلى قاعة الإمارات للضيافة، وكان في استقبال سموه، الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان، وعدد من الشيوخ ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية، وأصحاب المزارع والشركات المنتجة للتمور والفواكه والعسل المشاركة بالمهرجان، بالإضافة إلى الجهات الحكومية الداعمة للمهرجان. وقام سموه بجولة في أجنحة المهرجان، وتعرّف على أقسامه، والتقى عدداً من أصحاب المزارع، ومنتجي العسل المشاركين بالمهرجان، واطلع على ما يتم عرضه من منتجات زراعية وأجود أنواع الرطب والحمضيات والعسل. واستمع سمو ولي عهد عجمان إلى شرح من أصحاب المزارع حول كيفية الاهتمام بعمليات الزراعة وفحص التربة ومعالجتها، وأثنى على جهودهم الهادفة إلى التوسع في مزارعهم ورفع حجم إنتاجها. ومن جانبه، تقدم الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، على دعمه الكبير للمهرجان، واهتمامه بالقطاع الزراعي، خصوصاً زراعة النخيل وإنتاج التمور، ما يعزز خطط تنمية الزراعة المستدامة. وأكد الشيخ عبدالعزيز بن حميد أن دائرة التنمية السياحية حريصة على تنظيم المهرجان، وتوفير كافة المقومات لنجاحه وتميزه، محلياً وإقليمياً، وجعله وجهة جاذبة للعائلات، بما يسهم في تعزيز التراث الإماراتي ودعم المزارعين والأسر المنتجة. حضر افتتاح المهرجان، الشيخ حميد بن عمار النعيمي، والشيخ راشد بن عمار النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان وعدد من مديري الدوائر وكبار المسؤولين والمواطنين والضيوف. اليوم الأول شهد اليوم الأول للمهرجان توافد الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات، للتعرف على ما يعرضه من منتجات زراعية محلية، وشراء احتياجاتهم من العسل والرطب، ومختلف أنواع المنتجات التي تتميز بالجودة الكبيرة. وتجول الزوار بين جنبات المهرجان الذي يضم سوقاً لإنتاج المزراعين من الرطب والعسل، وسوقاً لمعروضات الأسر المنتجة وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وينظم المهرجان ورشاً حرفية للتعريف بمنتجات النخيل، وكيفية الاستفادة منها في صناعة منتجات متنوعة تفيد الأسر وأصحاب المزارع. ويشهد المهرجان يومياً تقديم مجموعة من العروض الفنية للفرق الشعبية، التي تتنوع ما بين الأهازيج والفقرات التراثية. يذكر أن مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل يفتح أبوابه يومياً من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 11 مساء، ويستمر حتى 28 يوليو، مرحباً بالزوار لاستكشاف الثقافة المحلية الإماراتية، وحسن الضيافة. وجهة مميزة يعد المهرجان وجهة مميزة تستقطب الجمهور من مختلف الأعمار، للتعرف على تاريخ الزراعة الإماراتية، وتنوع المنتجات الزراعية المحلية، والاطلاع على جهود تنميتها بما يسهم في الحفاظ عليها بين الأجيال المتعاقبة. استكشاف التراث يعرض المهرجان مجموعة واسعة من أنواع النخيل المثمرة والفواكه المحلية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات المصنوعة من التمور ومنتجات العسل المحلي، ويعرف الزوار بأهمية الزراعة، ويتيح لهم استكشاف التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة.
مشاركة :