تشهد المنطقة الشرقية بداية أغسطس المقبل، انطلاق موسم الروبيان 2024، حيث تم التصريح لـ710 مراكب صيد من فئة مراكب الصيد الكبيرة "اللنش"، ومراكب الصيد الصغيرة الموجودة في كل من مرفأ منيفة بـ30 مركب صيد. من الخفجي شمالاً إلى العقير جتوباً بمساحة 1000 كم ويستعد صيادو الروبيان هذا العام في مرفأ السفانية بـ 20 مركب صيد، ومرفأ الجبيل بـ 330 مركب صيد، وفي مرفأ القطيف بـ 160 مركب صيد، ومرفأ جزيرة دارين بـ 170 مركب صيد، حيث سيستمر الموسم لمدة 6 أشهر، في سواحل الخليج العربي الممتدة بقرابة 1000 كيلو من محافظة الخفجي شمالاً إلى محافظة العقير جنوباً. بدوره، أكّد مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في الشرقية المهندس فهد الحمزي، أن الوزارة أكملت جميع خدمات الصيادين والتسهيل عليهم، واختصار المدة الزمنية لإصدار تصاريح صيد الروبيان، وإمكانية الدخول عليها من أي وسيلة إلكترونية. وأفاد المهندس الحمري أن كمية المصيد من الروبيان خلال الموسم الماضي، بلغ قرابة 15 ألف طن منها 13.5 ألف طن من مصيد القوارب الكبيرة، و1500 طن من مصيد القوارب الصغيرة، حيث تتفاوت أسعار الروبيان بحسب الحجم، حيث بلغ سعر الطن للروبيان الحجم الصغير 8600 ريال، والوسط 14.2 ألف ريال، والكبير 57 ألف ريال. وأضاف أن الوزارة وفّرت خدمات تطوير البنية التحتية الخدماتية للصيادين، التي تشمل كواسر الأمواج، والأرصفة العائمة لرسوّ قوارب الصيد، وتجهيز مواقع لمحطات الوقود، ومحطات التخزين، وورش الصيانة، ومصانع ثلج التبريد، بالإضافة إلى إنشاء برج مراقبة في كل مرفأ، وتوفير اليد العاملة لتقديم الخدمات في هذه المواقع. وأبان أن المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تقدمها للصيادين السعوديين في المنطقة الشرقية؛ تشمل مبادرة لإنشاء وتطوير مرافئ الصيد في المنطقة، ومشروع توريد وتركيب محركات لقوارب الصيد، ومشروع توريد أجهزة الاستغاثة (EPIRB) لقوارب الصيد الصغيرة التي تشغل من قِبل الصيادين السعوديين. من جانبه، أكد صائد الأسماك والروبيان النوخذة علي العرادي أن انطلاق موسم الروبيان يعد فرصة للصيادين بعد انقضاء مدة منع صيد الروبيان التي تستمر لمدة 6 أشهر، وذلك بهدف إعطاء الروبيان فرصة للتكاثر والنمو. وأفاد بأن مصائد الروبيان في سواحل الخليج العربي غنية بالثروة السمكية والروبيان، والتي يتم من خلالها تصديرها لمختلف الأسواق في مدن ومحافظات المملكة، إضافة إلى الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي، مبيناً أن الموسم الماضي شهد وفرة في صيد الروبيان من مختلف الأحجام الكبيرة "الجامبو" والمتوسطة والصغيرة، وأن الأسعار في متناول يد الجميع. وأشاد العرادي بالجهود التي توليها وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في الثروة السمكية في محافظة القطيف والجبيل من خلال إقامة البرامج التدريبية، وورش العمل المتخصصة للصيادين، وإطلاق المبادرات التي تُعنى بالجانب التثقيفي والتوعوي للصيادين.
مشاركة :