وتوقفت الملاحة الجوية لساعتين تقريبا قبل أن يعاود أحد مدارج الهبوط العمل في الساعة 7,02 (5,02 ت غ)، على ما قال متحدث في المطار. وطُلب من الركاب التحقق من رحلاتهم فيما استأنف المطار باقي عملياته. وتمكن سبعة من الناشطين من الوصول إلى المدرج وافترشوا أرضيته، وفق متحدث باسم الشرطة. وكان الثامن لا يزال يحاول الدخول عبر سياج المطار عندما تم توقيفه. وتواصل الشرطة عملية إجلاء النشطاء من حرم المطار، وفق المتحدث. وأوقف الثمانية. وتبنت العملية مجموعة "ليتستي جينريشن" (الجيل الأخير)، وهي حركة كبيرة ناشطة في المانيا ونفذت الكثير من العمليات المدوية تحت شعار الدفاع عن المناخ. وأعلنت الحركة في بيان أن "ستة متظاهرين استخدموا كماشات صغيرة لإحداث فتحات في السياج ووصلوا مشيا وعلى دراجات هوائية وسكايتبورد إلى نقاط مختلفة حول مدارج الإقلاع والهبوط". وأظهرت صورة نشرتها المجموعة أحد المتظاهرين جالسا على المدرج مع لافتة برتقالية كتب عليها "النفط يقتل". وتطالب المجموعة باتفاق دولي ملزم قانونا يفضي إلى التخلي عن استخدام النفط والغاز والفحم بحلول 2030. ودان رومان بوسيك وزير الداخلية في مقاطعة هيسن وفيها مدينة فرانكفورت تظاهرة الخميس بوصفها عملا "إجراميا" وطالب بمعاقبة الناشطين بشدة. وقال لوسائل إعلام ألمانية إن "نشطاء المناخ يسعون على ما يبدو لإحداث الحد الأقصى من الضرر. يتعين على المشرعين الرد بالشدة القصوى" مطالبا بعقوبات سجن تصل لخمس سنوات لمن يقتحم مطارات. وقال "أي شخص يقتحم بعنف مطارات ويحتل مدارج ويوقف طائرات يعرض أرواح بشرية للخطر". تحرك منسق تأتي تظاهرة الخميس غداة تحركات مماثلة في الكثير من المطارات الأوروبية. وقد عرقل ناشطون من "ليتستي جينريشن" حركة الملاحة في مطار كولونيا-بون لعدة ساعات الأربعاء بعدما جلسوا على المدرج. واعتُقل عدد من النشطاء المدافعين عن المناخ في مطار هيثرو بلندن. وينتمي منظمو التظاهرة لشبكة إيه22 وهي تحالف مجموعات منخرطة في تظاهرات سلمية من أجل المناخ، والتي قالت إنها تخطط لتعطيل مطارات في الكثير من الدول في الأشهر المقبلة. ويخطط الناشطون لتظاهرات في بريطانيا والنمسا وهولندا وسويسرا وكندا والولايات المتحدة والنروج، على ما قال نشطاء من الشبكة مقرهم في المملكة المتحدة لوكالة فرانس برس في وقت سابق هذا الشهر. وقطاع الطيران العالمي مسؤول عن حوالى 2,5 % من انبعاثات الكربون العالمية، أي أكثر من البصمة الكربونية السنوية للبرازيل وفرنسا مجتمعتين. ومجموعة "ليتستي جينريشن" (الجيل الأخير) معروفة بتنظيمها احتجاجات لافتة، من رمي البطاطاس المهروسة على لوحات في المتاحف إلى افتراش طرق مزدحمة. وأدت أساليبهم إلى إدانة بعض أعضائهم. وقالت المتحدثة باسم المجموعة ليزا جونسون "بدلا من السعي لفرض عقوبات أكثر صرامة، ينبغي على السياسيين أن يتعاملوا بجدية مع حجم الكارثة التي يؤججونها بأنفسهم". وحذرت من أن "أحكام السجن لن تحمينا من موجات الحر والجفاف والفيضانات والارتفاع الكبير في مستويات سطح البحر". وأعلنت مجموعة "ليتستي جينريشن" إنها ستنظم احتجاجات اعتبارا من 25 أيلول/سبتمبر ضد الدعم الحكومي المخطط له لمطار كاسل كالدن.