في إطار استراتيجية القيادة السياسية بتعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية وخطة الحكومة المصرية وتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بضرورة تعزيز الصادرات الزراعية من خلال فتح الأسواق العالمية وزيادة التبادل التجاري الزراعي مع التجمعات الاقتصادية ومنها التجمعات الموجودة بدول القارة الأفريقية. قال الدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والحجر الزراعي إن 10 سفراء بدول تجمع «السادك SADC» الاقتصادي بجنوب غرب القارة الإفريقية والمتواجدين بالقاهرة (أنجولا وزامبيا وتنزانيا وموريشيوس ومالي ومالاوي ونامبيا والكونغو وموزمبيق وزيمبابوي) قاموا بزيارة ميدانية الى منطقة السادات والنوبارية بطريق إسكندرية الصحراوي للاطلاع على التجربة المصرية الزراعية والتعرف عن قرب على التجارب الناجحة في الانشطة الزراعية والتي من بينها منظومة تصدير الحاصلات الزراعية سواء الي الدول الافريقية أو دول الخليج والاتحاد الأوروبي، والتي تتميز بجودتها وتنافسيتها بدول العالم. وقد بدات الزيارة باصطحاب الوفد إلى محطة الفرز والتعبئة التابعة لشركة “جليلة” للاستيراد والتصدير حيث تصدر منتجاتها لكافة دول العالم بالإضافة إلى نحو ٧ دول أفريقية من بينها عدد من دول تجمع السادك من خلال الالتزام بكافة المعايير والاشتراطات الحجريّة التي يقرها الحجر الزراعي المصري وكذا العمل بمنظومة التكويد ال Coding system . وشرح “موسى” السفراء العمليات التي تقوم المحطة بها وذلك لضمان تصدير منتج عالي الجودة يخضع لجميع مراحل الأمان طبقاً للمعايير الدولية للمحاصيل التصديرية وتنفيذا لاشتراطات الحجر الزراعي. وكان في استقبال الوفد المهندس فهمى ابراهيم رئيس مجلس إدارة الشركة بمحطة الفرز والتعبئة بالطريق الصحراوي وقد استعرض خلال الجولة كيفية التعامل مع المنتج من لحظة وصوله وحتى خروجه الي الأسواق العالمية، حيث تبدأ من استلام المنتج الخام سواء من مزارع جليلة أو من المزارع المتعاقدة معها ثم الدخول إلى مرحلة الفرز وإجراءات الجودة ثم مراحل غسيل المنتج الزراعي والتجفيف والتشميع مروراً بالتعبئة والتبريد والتخزين بالثلاجات حتى الشحن والتصدير. من جانبه المهندس فهمى ابراهيم رئيس مجلس إدارة الشركة بمحطة الفرز والتعبئة بالطريق الصحراوي، أن شركة جليلة للاستيراد والتصدير بصدد إنشاء مبني أخر لتصنيع المركزات تنفيذاً لتوجهات الدولة المصرية، وزيادة القيمة المضافة وتصدير منتجات زراعية مصنعة وهو ما تسعي اليه وتشجعه الدولة المصرية بكل اجهزتها بهدف زيادة العوائد الدولارية وبالتالي الدخل القومي. ثم توجه الوفد بعد ذلك الي “مزرعة رجب المتكاملة” حيث قام مسئولي المزرعة بعرض تقديمي عن أهم المحاصيل البستانية التي يتم إنتاجها داخل المزرعة بالإضافة إلى نظم الري المتبعة وكذلك أنشطة الاستزراع السمكي والأنشطة التعليمية الأخرى المتعلقة بالزراعة او التعليم الأكاديمي. حيث استعرض مدير المزرعة ومسئول التصدير في مزارع “رجب” أهم المحاصيل التصديرية التي تقوم الشركة بإنتاجها وتصديرها للخارج مثل التوت الازرق والافوكادو والتوت الاسود وقد رحب سفراء مجموعة SADC بالتعاون بين الشركة والدول الأفريقية بدول تجمع السادك من خلال توفير شتلات عدد من المحاصيل البستانية المتوافرة بأفريقيا والتي يمكن ان تنجح زراعتها في مصر مثل الافوكادو، كما أهتم أيضاً سفراء المجموعة بالاطلاع على أنظمة الري الحديث بالمزرعة حيث قاموا خلال الزيارة بمشاهدة التقنيات الحديثة لطرق الري بالمزارع المختلفة للتغلب على حل مشكلة الشح المائي بمناطق الاستصلاح الجديدة. كمأ اطلع على تجرية الاستزراع السمكي وكيفية الاستفادة من المياه في الري والاستزراع السمكي في ان واحد حيث يسمي بالنظام المتكامل للإنتاج الزراعي والسمكي . هذا وقد اختتم وفد مجموعة SADC جولته بزيارة مزرعة “الاسراء والمعراج” للإنتاج الحيواني وتصنيع منتجات الألبان التابعة لوزارة الزراعة حيث قام الدكتور هاني درويش وفريق عمله باستعراض الأنشطة المختلفة بالمزرعة من تربية الماشية كالأبقار والجاموس وعمليات الحلب الآلي لتصنيع الأجبان كما تعرف علي البرنامج الطبي والتحصينات داخل المزرعة وكذلك برامج التلقيح الصناعي وتحسين السلالات علي مستوى محافظة البحيرة. هذا وقد أعرب السفير الأنجولي نيلسون كوزمي رئيس وفد دول التجمع عن سعادته بالزيارة وشكره لوزارة الزراعة ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي لتسهيل تنفيذ مثل هذه الزيارات الناجحة والتي تؤدي لتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري بين دول التجمع وجمهورية مصر العربية، مشيراً إلى رغبته في إيجاد آلية للتعاون مع القطاع الخاص المصري والاستفادة من الخبرة المصرية في مجال تصدير الحاصلات الزراعية وتعزيز قدرات الصحة والصحة النباتية. وفي نهاية الجولة اعرب “موسى” عن ترحيب وزارة الزراعة بزيارة السفراء الأفارقة لمحطات التصدير ونقل لهم تحيات علاء فاروق وزير الزراعة مشيرا إلى أن الدولة المصرية وقيادتها السياسية تؤكد دوما على تعزيز علاقات التعاون مع دول القارة الأفريقية. والجدير بالذكر أن مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية السادك (SADC)، وهو تجمع افريقي اقتصادي يضم نحو ١٦ دولة افريقية يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في أفريقيا الجنوبية تأسست في 17 أغسطس 1992 بعد تعويضها بمؤتمر التنسيق لتنمية أفريقيا الجنوبية التي أنشئت في 1 أبريل 1980.كتبت هدي العيسوي
مشاركة :