أقام النادي الأدبي الثقافي بالباحة، وبالشراكة مع مزرعة الزيتونة الزراعية، أمسية ثقافية بعنوان: (حوار حول إبداع مثقفي الباحة وشعرائها) وذلك في “كهف الزيتونة: داخل المزرعة.وشارك فيها كل من: د. محمد الربيّع، د. حمد السويلم، د. عبدالله الزهراني، د. ظافر العمري .. وأدارها د. عبد الله السلمي، وذلك بعد صلاة مغرب يوم الاثنين 16 محرم 1446 هـ في بداية الأمسية تحدث مديرها د. عبد الله السلمي، عن مثقفي منطقة الباحة ودورهم الريادي في تعزيز الإبداع، منوها بما قدموه من إضافات رصينة للمشهد الأدبي والثقافي في المملكة، ومنوهًا كذلك بدور النادي الأدبي في الباحة في رفد الثقافة في بلادنا، ودعم وتمكين المثقفين والأدباء في المنطقة خصوصًا، وفي خارجها بشكل عام.بعد ذلك تحدث الدكتور محمد الربيّع رئيس النادي الأدبي بالرياض سابقا، في ورقته بعنوان (حضور أدباء الباحة في قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية) مشيرًا إلى نصيب أدباء منطقه الباحة من تراجم قاموس الأدب والأدباء بالمملكة، مع إطلالة على تنوع إبداعاتهم الأدبية والنقدية، ومقارنه التراجم الأدبية الخاصة بمنطقه الباحة في القاموس، مع ما في هذه المعجمات والقواميس العربية، وموضحًا إلى أن القاموس اشتمل على 36 مبدعًا من شعراء ومثقفي الباحة، وقال إن من المقترحات تجديد معلومات القاموس وإضافة موادٍ وأسماء جديدة عليه.بعد ذلك تحدث الدكتور عبد الله الزهراني، من جامعه أم القرى، في ورقته بعنوان (متكأ الذهول .. الخيال والواقع) حول قصيدة للشاعرة وفاء الغامدي، تصور فيها حدثا مأساويا لطفله يتنازعها الذهول وعدم الطمأنينة والخوف، جراء تحطم منزلها وهول صدمتها جراء ذلك الحادث، وقدم قراءه وافية للنص من خلال البعد الدلالي للقصيدة والألفاظ المختارة بعناية من لدن الشاعرة.أما فارس الأمسية الثالث د. حمد السويلم، فكانت ورقته بعنوان: (حضور نقاد الباحة في المشهد الثقافي السعودي) أشار من خلالها إلى تنوع الاهتمامات النقدية عند النقاد الذين ينتمون إلى منطقة الباحة . موضحًا كمثال اهتمام الدكتور معجب الزهراني بالنقد المقارن، ونقل نظرية “باختين” في الحوارية وتوظيفها. ومدللًا كذلك بالدكتور صالح بن زياد الغامدي، واشتغاله على النظرية النقدية ليخلِص للقيمة الجمالية في النص الأدبي . ومنوهًا كذلك بالدكتور صالح معيض الغامدي، واهتمامه بجنس السرد الذاتي، من سيرة ذاتية ويوميات ومذكرات ليكون مجالا لاهتماماته النقدية . ومضيفًا القول: على حين تناولت الدكتورة سميرة الكناني الزهراني شعرية الرواية . ثم بين د. السويلم كيف وظف الدكتور معجب الزهراني حِوارية “باختين” في تناوله للخطاب الفلسفي عند ابن حزم والغزالي وابن رشد من خلال كتابه “مقاربات حوارية”.بعدها تحدث د. ظافر العمري، مستعرضا ديوان (شهرزاد الغيم) للشاعر حسن الزهراني، رئيس النادي الأدبي بالباحة، والذي قدم له د. علي السواط أمين الباحة، وهو الديون الخاص بمنطقة الباحة، كل محتوياته عن المنطقة، حيث جمع صاحبه الشاعر حسن، جمع فيه كل ما كتبه منذ 40 عامًا عن منطقة الباحة، وما يتعلق بها في وصفها وجمالياتها والتغني بها، وكذلك فيما يخص قضاياها وهمومها ومطالبها ومنها “خط الجنوب” كمثال، ضمن أشعار كان لها صدى وثمارًا يقول د. ظافر: قراءة في ديوان شهرزاد الغيم للشاعر حسن محمّد الزهرانيّ. تضمّنت الورقة قراءة موجزة لعنوان الديوان، وصلته بموضوعه، وعناوين القصائد ذات الدلالة الشعريّة المنغمسة في عمق القصيدة، وتلك العناوين المحايدة التي تركها الشاعر لقراءة المتلقّي. واستعرضت الورقة الصلة الوجدانيّة بين الشاعر والمكان “الباحة” وشخصيّة المكان في قصائد الديوان، وتضمّنت الورقة وقفات عند موضوعات الشعر وأغراض القصيدة، وإشارات إلى الناحية الفنّيّة وملامحها في بعض القصائد. بعد ذلك قام رئيس النادي بتكريم فرسان الأمسية ومديرها بدروع تذكارية، وأيضًا درع تكريم لمستضيفها د. صالح بن عباس .من جانبه قال د. صالح عباس: سعيد جدًا باستضافتنا الليلة لهذا اللقاء الثقافي الجميل في مزرعتنا، وبشراكتنا مع النادي الأدبي بالمنطقة لدعم الثقافة وبرامج صيف الباحة.إلى ذلك نوه رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني، في كلمة له جاءت ختامًا للأمسية، بالدور المجتمعي الذي يقدمه الدكتور صالح بن عباس لخدمة المنطقة، ومن ذلك احتفاءه واحتضانه لهذه الأمسية في مزرعته على طريق العقيق، والتي جمعت فرسان الأمسية القادمين من عدة مدن في بلادنا، ومنح الجميع فرصة التجول في المزرعة، التي صارت واحدة من الوجهات السياحية في المنطقة. كما ذكّر رئيس النادي بالأمسية القادمة للنادي، والتي ستكون في دوس بزهران، بقرب قلعة عمرو بن حممه الدوسي “حكيم العرب”، داعيًا الجميع إلى المشاركة فيها يوم الأربعاء 18 محرم 1446هـ، وموضحًا أنها ستنطلق بعد صلاه العصر، لتمكين الحضور من الوقوف على الأماكن التاريخية في وادي ثروق التاريخي بدوس.بعدها، انتقل الجميع إلى مأدبة العشاء التي أقيمت بالمناسبة.
مشاركة :