تعرضت شبكة السكك الحديدية الفرنسية لهجوم كبير، بما في ذلك هجمات الحرق المتعمد التي عطلت نظام النقل، حسبما ذكرت شركة تشغيل القطارات، اليوم الجمعة، قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس. وقالت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية لوكالة فرانس برس: «هذا هجوم واسع النطاق على شبكة TGV»، مضيفة أنه سيتعين إلغاء العديد من الرحلات، وسيستمر الوضع على الأقل طوال عطلة نهاية الأسبوع أثناء إجراء الإصلاحات. وأضافت الشركة: «كانت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية (SNCF) ضحية لعدة أعمال خبيثة متزامنة بين عشية وضحاها»، موضحة أن الهجمات أثرت على خطوطها الأطلسية والشمالية والشرقية. وأكدت أن «هجمات الحرق العمد بدأت تلحق الضرر بمنشآتنا»، مضيفة أن حركة المرور على الخطوط المتضررة «تعطلت بشدة». وأوضحت الشركة أنه تم تحويل القطارات إلى مسارات مختلفة، لكن سيتعين علينا إلغاء عدد كبير منها. وحثت SNCF الركاب على تأجيل رحلاتهم والابتعاد عن محطات القطار. وجاءت الهجمات في الوقت الذي تستعد فيه باريس لحفل الافتتاح الذي سيشهد حضور 7500 رياضي و300 ألف متفرج، بالإضافة إلى جمهور من كبار الشخصيات. وقال مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس إن هجمات الحرق العمد على شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في فرنسا كانت أعمال «تخريب» منسقة، مضيفًا أن الهجمات كانت «منسقة بشكل واضح»، بعد أن أعلنت شركة تشغيل القطارات SNCF أنها كانت ضحية «هجوم ضخم على شبكة TGV». يُذكر أن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 سيقام اليوم الجمعة 26 يوليو، ومن المتوقع أن يستمر لأكثر من ثلاث ساعات و45 دقيقة، وسيتابعه نحو 300 ألف شخص مصطفين على منصات خاصة على ضفاف نهر السين، فضلاً عن مئات الملايين عبر قنوات التلفزيون ومختلف الفضاءات على الإنترنت، فيما سيبحر الرياضيون المتنافسون خلال هذه الدورة والبالغ عددهم 10500 على متن 94 قاربًا، حيث يتحول نهر السين إلى مسار معتاد تسير عليه الوفود الرياضية المشاركة. شاهد | البث المباشر لقناة الغد