سلطت صحيفة « يديعوت أحرونوت » الضوء على استياء مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تصريحات نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بشأن غزة، وذلك بعد لقائها مع نتنياهو. وقالت هاريس إن الوضع الإنساني الصعب في غزة لا يمكن تجاهله. وأبدى مسؤول سياسي كبير في إسرائيل، تحدث إلى الصحيفة شريطة عدم الكشف عن اسمه، مخاوفه من رد فعل حماس بعد حديث هاريس عن غزة. وقال المصدر: «نأمل ألا تفسر حماس تصريحات هاريس على أنها محاولة لفتح فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مما قد يؤدي إلى دفع الصفقة بعيدًا». وفي بيان أدلت به هاريس للصحفيين بعد الاجتماع مع نتنياهو، قالت: «أعربت لرئيس الوزراء عن قلقي بشأن المعاناة في غزة، بما في ذلك مقتل عدد كبير جدًا من المدنيين الأبرياء، وعبّرت عن قلقي إزاء الوضع الإنساني المتردي». الحرب لن تتوقف ورد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على هاريس قائلًا: «الحرب لن تتوقف، سيدتي المرشحة». رد بن غفير على صفحته بمنصة إكس على تصريحات هاريس وادعى المصدر المسؤول أن ما قالته هاريس في المؤتمر الصحفي كان مختلفًا عما قالته في اللقاء مع نتنياهو. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: «فاجأتنا نبرة كلام هاريس كثيرًا. من الأمور التي ظهرت في المحادثات مع بايدن وهاريس هو أنه لا ينبغي أن تكون هناك فجوة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لأن ذلك من شأنه إبعاد الصفقة بسبب الطريقة التي ترى بها حماس الأمور». وتطرقت الصحيفة إلى حديث مصدر مسؤول آخر، قال إن اللقاء ناقش أيضًا صفقة التبادل: «يمكن للوفد الإسرائيلي أن يغادر في وقت مبكر من الغد، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيحدث، ليس بسببنا ولكن بسبب قيود أخرى». والتقى نتنياهو الليلة الماضية أيضًا بمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وبحسب المصدر السياسي، «ناقشا مسألة فرض عقوبات على المستوطنين العنيفين، وظهر وجود خلاف في هذا الشأن». وفيما يتعلق بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قال المصدر للصحيفة إن الأميركيين نفوا أن تكون لديهم أي نية لفرض عقوبات عليهم. ورداً على سؤال بخصوص الاقتراح الأميركي الذي يقضي بموافقة إسرائيل على تعديلات حدودية على طول خط الحدود مع لبنان، قال المسؤول السياسي إن إسرائيل لن توافق على تقديم أراضٍ مقابل السلام، وأكد: «لم نقدم أي تنازلات إقليمية». وناقشت هاريس مع نتنياهو التطورات في غزة، والمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار واتفاق التبادل. وكررت نائبة الرئيس الأميركي حديث بايدن بشأن ضرورة سد الفجوات وإبرام صفقة في أسرع وقت ممكن. كما أعربت عن قلقها بشأن الضحايا في غزة وناقشت ضرورة الحد من الأزمة الإنسانية في القطاع، وعنف المستوطنين المتطرفين وتوسيع المستوطنات. مفاوضات صفقة التبادل يذكر أن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، أكد لأعضاء المجلس الوزاري الأمني (الكابينت) أن مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس تشهد تقدمًا وأنها في «مراحلها النهائية». بحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن مصادر مشاركة في التفاوض أكدت أنه من المنتظر أن يؤدي لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى تطور في المحادثات مع حماس، مشيرة إلى أن التقديرات تشير إلى أن حركة حماس سترفض الشروط الجديدة التي أدخلها نتنياهو على مقترح الصفقة. فيما لفتت القناة 13 العبرية إلى أن إسرائيل طالبت حركة حماس بتقديم قائمة بأسماء المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة، حتى قبل إبرام الصفقة. وتابعت القناة أن إسرائيل سلمت، خلال الأيام الماضية، قائمة بأسماء المحتجزين الذين تعتبرهم إسرائيل ضمن الفئة الإنسانية، إلى وسطاء في قطر ومصر، وقال مسؤول بارز للقناة إن هناك «ما لا يقل عن 30 من الأسماء المقدمة لا تزال على قيد الحياة». ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :