فاز الروائي ربعي المدهون بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها التاسعة عن روايته مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة وهو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق وأن وصل لقائمتها القصيرة في العام 2010. والروائي ربعي المدهون كاتب فلسطيني ولد في مدينة المجدل عسقلان، في جنوب فلسطين عام 1945. هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة. وتلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، ثم أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي. ويقيم المدهون في لندن حيث يعمل محررا لجريدة الشرق الأوسط، وله ثلاث روايات إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية. ووصلت روايته السيدة من تل أبيب إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2010 وصدرت بالإنجليزية عن دار تيليغرام بوكس، وفازت الترجمة الإنجليزية بجائزة بان البريطانية للكتب المترجمة. وعمل الدهون محررا و كاتبا في صحف ومجلات، منها الحرية، والأفق، وصوت البلاد، والقدس العربي، والحياة، كما عمل في مركز الأبحاث الفلسطيني، وفي وكالتي دبليو تي ان للأخبار المصورة - وكالة أخبار تلفزيونية أميركية، وأي بي تي أن - اسوشييتدبرس، للأخبار المصورة، وجريدة الشرق الأوسط، التي ما يزال يعمل فيها محررا. وقال المدهون، في حوار مع جريدة القاهرة المصرية : أؤمن بالعيش المشترك، كسبيل وحيد لوضع نهاية لصراع دام ومؤلم امتد مائة عام. لكني لا أرى أن هذا سيحدث في جيلي، لكنه سيحدث ذات يوم. مصائر و مصائر رواية رائدة تقع في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة. إنها رواية الفلسطينيين المقيمين في الداخل ويعانون مشكلة الوجود المنفصم وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسرا. كما أنها رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة. ووبهذا الفوز تعتبر رواية مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة أفضل عمل روائي نُشر خلال الاثني عشر شهرا الماضية، وجرى اختيارها من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً. وتعدُّ مصائر الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءا على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستلاب الداخلي.
مشاركة :