بموهبة نمت عبر الزمن، ارتقت الفنانة اعتدال بسيوني لتصل إلى آفاق جديدة، تسعى لتحقيق طموحات وأحلام تتطلع إليها. شاركت في العديد من المعارض المحلية، ومن هذا المنطلق نفتح معها هذا الحوار. *س: عرفينا بنفسك.* اعتدال حسين بسيوني، حاصلة على بكالوريوس في علم الاجتماع. حصاد حياتي يشمل اثنين من الأبناء: الأنه وعبد الرزاق. هوايتي التي ولدت معي هي الرسم. كنت مرشدة طلابية متقاعدة. *س: كيف تقدم اعتدال بسيوني نفسها للقارئ؟* أنا فنانة تشكيلية أعشق الرسم منذ طفولتي. أعبّر عن مشاعري وأفكاري من خلال لوحاتي. الطموح هو شعار حياتي، ولا أؤمن بكلمة "مستحيل". يعجبني صوت أمواج البحر فأرسمها، وأحب شموخ الخيل فأجسده في أعمالي. *س: كيف تحددين دوافع وبدايات تجربتك الفنية؟* شغفي بالرسم بدأ منذ الطفولة، أحببت التأمل في الطبيعة وتجسيدها في لوحاتي بإدخال الخيال التعبيري. في البداية كنت أرسم وأحتفظ بأعمالي في ملف خاص، لكن تشجيع زملائي في العمل دفعني لعرضها. كان لعائلتي دور كبير في دعمي، وأكملت مسيرتي من خلال عملي كمرشدة طلابية، حيث دعمت ورش العمل التي أعدتها للطالبات. التحقت بورش عمل لتحسين مهاراتي في البورتريه، وما زلت أطمح للأفضل. *س: بمن تأثرت من الفنانين المحليين والعالميين؟* تأثرت بالفنان الراحل عبدالله نواوي، الذي كان يرسم لي لوحات للمدرسة. كذلك تأثرت بالفنانة السعودية المبدعة صفية بن زقر، التي كنت أطمح أن أكون مثلها عندما أرى لوحاتها. وهناك العديد من الفنانين العالميين الذين أتابع أعمالهم وأتعلم منهم. *س: متى ترسم اعتدال بسيوني؟ وهل للأزمات والظروف تأثير على لوحاتك؟* الرسم هو محاكاة لمشاعر الرسام وما يراه ويريد التعبير عنه. إذا أراد الرسام أن يكون فنانًا بحق، يجب أن يأخذ من مشكلات مجتمعه محورًا لأعماله الفنية. الظروف والأزمات دائمًا تؤثر على تكوين اللوحات وتعطيها بعدًا أعمق. *س: كيف تتعاملين مع الألوان وكيف تساهم في جمالية لوحاتك؟* الرسم ليس مجرد ورقة وفرشاة وألوان، بل هو تجسيد لمعاني خيالية في ذهن الرسام. المبدع هو من يخرج اللوحة بإبداع سواء باستخدام الألوان أو الفحم. *س: شاركت في العديد من المعارض المحلية، ما القيمة المضافة التي حصلت عليها من هذه المشاركات؟* صقلت موهبتي وعززت ثقتي بنفسي. تبادلت الخبرات مع رواد الفن التشكيلي واستفدت من توجيهاتهم، مما ساعدني على التطور. *س: ما قيمة الجوائز في مسيرتك الفنية؟* الجوائز تعد تأكيدًا على تقدير الآخرين لموهبتي وتعزز إصراري على التطور والاستمرار. *س: أي الموقفين يبعث الحماسة في إحساسك كفنانة تشكيلية: وقوف فنان تشكيلي أمام لوحاتك ومناقشتها أم وقوف إنسان عادي أمامها وسؤاله عن مضمونها؟* كلا الموقفين مهمين. ملاحظات الفنان تساهم في تطويري وإبداعي، بينما يبهجني التحدث عن مضمون اللوحة مع الزوار العاديين ورؤية بريق الإعجاب في أعينهم. *س: هل وصلت الفنانة التشكيلية في السعودية إلى المكانة التي تليق بها؟* نعم، بفضل رؤية المملكة 2030 ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، المرأة السعودية تميزت في جميع المجالات، وهذا فخر لنا. *س: كيف تنظرين إلى المجتمع والناس والحياة بمفهوم الفن؟* الرسم هو أحد أساليب التعبير الإنساني للتنفيس عن التصورات والخيالات وكل ما يدور في العقل والنفس. عندما يكون الرسم رفيقك، تنضج مبكرًا ويصبح أسلوبك مميزًا. في نهاية الحوار، أشكر الفنانة التشكيلية اعتدال بسيوني على قبول الدعوة، ونعتذر على الإطالة. *كلمة أخيرة للصحيفة؟* لا يمكن للكلمات أن تعبر بشكل كافٍ عن امتناني لتشجيعكم ودعمكم وإتاحة الفرصة لي للمشاركة عبر صحيفتكم المميزة. أخص بالشكر الأستاذ فهد العوذلي على تسليط الضوء على الفنانين المبتدئين وتشجيعهم وإبراز مواهبهم.
مشاركة :