وسيظل المرجل الأولمبي فوق حدائق التويلري مضاءً حتى نهاية الألعاب في 11 آب/أغسطس المقبل. وبعد عرض ضوئي مذهل في برج إيفل، أضاءت نجمة المضمار بيريك ورينر، المتوّج بثلاث ذهبيات أولمبية، المرجل الأولمبي الذي شكّل قاعدة منطاد الهواء الساخن. نُقلت الشعلة من قبل مجموعة من الرياضيين الفرنسيين العالميين أبرزهم لاعب كرة القدم السابق زين الدين زيدان وأسطورة كرة المضرب الإسباني رافايل نادال والمعتزلة الاميركية سيرينا وليامس ولاعبة الجمبار الرومانية ناديا كومانتشي والأميركي كارل لويس. وتُعدّ بيريك (56 عاماً) أيقونة الرياضة الفرنسية وظلت في الذاكرة الجماعية بعد 30 عاماً من انجازاتها المدوية على المضمار. خلّدت هذه اللحظة التاريخية مسيرة الاسطورة الفرنسية الرياضية الوحيدة الفائزة بثلاث ذهبيات أولمبية (200 م عام 1992 و200م و400 م عام 1996)، والتي نالت شرف حمل العلم الفرنسي في ألعاب أتلانتا 1996. طالب مدرب المنتخب الاولمبي لكرة القدم الهداف السابق تييري هنري بمواطنته بيريك لتكون آخر من يحمل الشعلة مشدداً "لا يعلو عليها أحد"، في حين قال زميله السابق في منتخب الـ"زرق" ليليان تورام "الأمر واضح". اعتادت بيريك على القول "الألعاب هي حياتي". وتشارك رينر، صاحب ثلاث ميداليات أولمبية ذهبية في الجودو، منها ذهبيتان في الوزن الثقيل (2012 و2016) وثالثة مع الفرق (2021)، هذه اللحظة التاريخية مع بيريك. وما زال الفرنسي يبحث عن زيادة غلّته من المعدن الأصفر في باريس، من أجل حفر اسمه أكثر في السجلات كأفضل رياضي فرنسي على مر العصور. غيّر ابن الـ 35 عاماً والمتوّج أيضاً بـ 11 لقبا عالمياً لوزن ما فوق 100 كلغ، والحائز على ميداليتين أولمبيتين برونزيتين (2008 و2021) وجهة الجودو في العالم.
مشاركة :