قتل عنصران من حزب الله اللبناني اليوم (الجمعة) في غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، وفق ما أفادت مصادر عسكرية لبنانية. وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين جو/ أرض مستهدفة محيط بلدة مركبا" في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، ما أدى إلى "سقوط قتيلين من حزب الله". وتابعت "أن سيارة إسعاف تابعة للدفاع المدني نقلت جثتي القتيلين إلى أحد المستشفيات في المنطقة الحدودية"، مشيرة إلى "تضرر عدة منازل محاذية لنقطة الاستهداف". وأضافت المصادر أن "القتيلين هما عباس حسين حمود، وفضل نور الدين، وهما من بلدة مركبا شرق جنوب لبنان". من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية "إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منطقة المرحات في أطراف بلدة مركبا بصاروخين، وتوجهت سيارات الإسعاف إلى المكان". فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي في بيان على منصة ((إكس)) إن قواته "رصدت اليوم عددا من المخربين وهم يدخلون إلى مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة مركبا". وتابع أنه "بعد فترة قصيرة من الرصد، هاجمت طائرات سلاح الجو المبنى وبداخله الإرهابيين"، مشيرا أيضا إلى أنه "تم خلال الليلة مهاجمة مبنى عسكري آخر لحزب الله في منطقة عيتا الشعب". وفي إطار القصف المتبادل نفذ الطيران الحربي والمسير الإسرائيلي أربع غارات على 4 بلدات في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية، بحسب المصادر. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بحوالي 45 قذيفة 9 بلدات في القطاعات الشرقي والأوسط والغربي، ما أدى إلى أضرار مادية وعدة حرائق عمل الدفاع المدني على إخمادها. وأضافت المصادر "أن مسيرات إسرائيلية ألقت مئات المسامير على الطريق الرئيسي بين بلدتي كفركلا والعديسة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية لعرقلة وإعاقة تحرك آليات الإسعاف والإنقاذ". في المقابل، أعلن حزب الله في بيانات منفصلة إطلاق صواريخ مضادة للطائرات على الطائرات الحربية الإسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، مما أجبرها على التراجع والانسحاب. وقال إن مقاتليه استهدفوا تحركات لجنود إسرائيليين داخل موقع حدب يارون، وهاجموا موقع راميا بصاروخ موجه ومباني يستخدمها الجنود في مستعمرة شتولا. وأعرب المتحدث باسم قوات اليونيفيل أندريا تننتي، عن القلق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر خط الحدود، والمخاطر المحتملة لصراع مفاجئ وأوسع نطاقاً يصعب السيطرة عليه. ودعا تننتي في حديث لإذاعة (صوت كل لبنان) جميع الأطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى تنفيذ القرار 1701 بشكل كامل كونه الطريق نحو الاستقرار والسلام في النهاية. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.