رام الله / عوض الرجوب / الأناضول حملت الرئاسة الفلسطينية، السبت، الولايات المتحدة مسؤولية المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، مشيرة إلى "ضوء أخضر" مُنح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. جاء ذلك في تصريح لمتحدث الرئاسة نبيل أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، تعقيبا على استهداف الجيش الإسرائيلي مستشفى ميدانيا داخل مدرسة تؤوي نازحين بدير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 31 فلسطينيا بينهم أطفال نساء وإصابة العشرات حتى ظهر السبت. وقال أبو ردينة إن "الضوء الأخضر الذي حصل عليه نتنياهو من الإدارة الأميركية جعله يستمر في عدوانه ضد شعبنا وأرضنا، وآخرها المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى من أبناء شعبنا جراء استهداف جيش الاحتلال مدرسة تؤوي آلاف النازحين في مدينة دير البلح، ومستشفى ميدانيا". وأكد أن "هذه المجازر الوحشية تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية والكونغرس اللذان صفقا وأعطيا الدعم السياسي والمالي والسلاح لهذا الاحتلال، ليستمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ، لأنه يعلم مسبقا أنه محمي من العقاب"، في إشارة إلى حفاوة استقبال الكونغرس لنتنياهو الأربعاء. وأشار متحدث الرئاسة إلى أن "الاحتلال انتهك كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي بقصف مدرسة تؤوي مدنيين عزلا يبحثون عن ملاذ آمن غير موجود بالأساس في قطاع غزة بعد نحو 10 أشهر من العدوان المتواصل (على غزة)". من جهته، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، قصف المستشفى الميداني، مضيفا أن "حكومة الفاشيين وجيشها مصممون على قتل أكبر عدد من الضحايا المدنيين، وإسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية". وحمّل فتوح في بيان، "المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار سقوط الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء، وعمليات التطهير العرقي". وشدد على أن "الإدارة الأميركية هي المسؤولة الأولى وبالمشاركة مع كيان الاحتلال العنصري عن عمليات الإبادة والتطهير العرقي منذ عشرة أشهر". بدورها، قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إن "المجزرة الدمويّة (...) هي ترجمة عملية للتصفيق والدعم الذي حصل عليه مجرم الحرب نتنياهو من الكونغرس الأميركي والإدارة الأميركية". وأضافت في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "المجزرة تبرهن على مدى استفحال النزعة الإرهابيّة الإجراميّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة، التي توغل في دماء الشعب الفلسطينيين؛ هادفة لتصفية القضية الفلسطينية". واعتبرت الحركة أن "المجزرة تضع دول العالم أمام اختبار حاسم حيال صمتها المطبق على إجرام منظومة الاحتلال"، وحملت المسؤولية لـ "الإدارة الأميركية وأعضاء الكونغرس الذين صفقوا لمجرم الحرب (نتنياهو)". وفي وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مقتل 31 فلسطينيا بينهم أطفال، وإصابة العشرات، بقصف إسرائيلي استهدف مستشفى ميدانيا داخل مدرسة السيدة خديجة الواقعة بمنطقة زعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة" بمدينة دير البلح وسط القطاع، والتي تضم آلاف النازحين. وفي تعقيب على القصف، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة بدير البلح، بزعم وجود مجمع قيادة لحركة حماس داخلها، بحسب بيان ورد عن متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، وهو ما أدانته الحركة. وتقع المدرسة المستهدفة ضمن المنطقة التي ادعى الجيش الإسرائيلي مؤخرا أنها "إنسانية مستحدثة"، وتمتد على طول الخط الساحلي (غرب)، من بلدة الزوايدة وسط القطاع، وحتى جنوب خان يونس (جنوب). وخلال أشهر الحرب، طالب الجيش الفلسطينيين بالنزوح إلى المناطق التي يدعي أنها إنسانية، فيما لم تسلم هذه المناطق من الاستهداف المتعمد وارتكاب المجازر، وسط إدانة دول ومؤسسات أممية. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :