خطف مشهد بعثة السعودية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" الأنظار خلال حفل الافتتاح، حيث تزينوا بالأزياء السعودية التقليدية المميزة. وقاد الثنائي دينا أبوطالب، لاعبة التايكوندو، والفارس رمزي الدهامي البعثة السعودية، حاملين علم المملكة في مشهد أبهر الجميع. وانطلقت مراسم حفل افتتاح الأولمبياد أمس الجمعة، حيث ظهرت البعثات المشاركة تباعًا في قوارب مرت عبر نهر السين في مشهد رائع وسط العاصمة باريس.   وتعد هذه العودة إلى باريس بعد غياب دام 100 عام عن قلب العاصمة الفرنسية، وهي المرة الأولى في تاريخ الأولمبياد التي تستضيف فيها باريس الحفل خارج الملعب الرئيس لألعاب القوى. وترأس البعثة السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وضمت البعثة عشرة لاعبين يشاركون في رياضات متنوعة تشمل ألعاب القوى، قفز الحواجز، التايكوندو، السباحة، والفروسية. وتعد دينا أبوطالب أول لاعبة سعودية تشارك في الأولمبياد عبر التأهل المباشر، حيث حصلت على بطاقتها في التصفيات الآسيوية التي أُقيمت في شهر مارس الماضي، وهذا الإنجاز يعكس التطور الكبير الذي تشهده الرياضة النسائية في السعودية. ونال الزي السعودي الذي ارتداه ممثلو المملكة في طابور عرض الدول المشاركة في حفل دورة الألعاب الأولمبية الـ 33 في باريس، إعجاب وسائل الإعلام العالمية والجمهور الحاضر، إذ قام معظم الحاضرين بالتصفيق للاعبين واللاعبات السعوديين عند دخولهم مياه نهر السين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس". وتميز الزي السعودي، المكون من البشت والشماغ للاعبين والعباءة للاعبات، برسومات ونقوش تعكس التراث الغني والهوية الثقافية للمملكة، وتم تصميم هذه الأزياء من قبل المصممة السعودية علياء السالمي، التي فازت بتنفيذ أزياء البعثة الأولمبية السعودية بعد منافسة شملت 128 مصممًا ومصممة. وتجسد هذه الأزياء روح التراث السعودي العريق وتبرز الهوية الثقافية للمملكة، ما جعلها محط أنظار وإعجاب الجميع في حفل الافتتاح، مضيفة لمسة من الجمال والأصالة إلى أولمبياد باريس 2024.