واصل جيش الاحتلال تكثيف غاراته على خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما دفع الآلاف إلى النزوح من المحافظة الجنوبية. واستهدفت مدفعية الاحتلال محيط المسجد الإندونيسي بمنطقة معن جنوب شرقي مدينة خان يونس، ما أسفر عن سقوط شهيدين، حيث نُقل جثمانيهما إلى مجمع ناصر الطبي في المدينة. ومنذ الإثنين الماضي، استشهد 170 فلسطينيا في خان يونس وفقا لتقديرات جهاز الدفاع المدني في غزة. واضطر آلاف الفلسطينيين إلى الفرار من خان يونس، حسبما أكد المتحدث باسم الجهاز محمود بصل الذي أشار إلى نزوح أعداد فائقة من الفلسطينيين، مع استمرار العملية الإسرائيلية بالمدينة. آلاف النازحين وقدرت الأمم المتحدة بأن أكثر من 180 ألف فلسطيني نزحوا من خان يونس خلال أربعة أيام من الهجوم العنيف لقوات الاحتلال على المدينة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الأعمال العدائية المكثفة الأخيرة في منطقة خان يونس، أسفرت عن موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة. وطالب جيش الاحتلال المزيد من السكان بإخلاء جنوبي خان يونس حتى المنطقة المحاذية لشمال رفح وسط توسيع عمليته البرية. وزعم الجيش الإسرائيلي أن كتيبة من أصل ثلاث كتائب تابعة لحماس متبقية وتعمل جنوبي خان يونس. وتعد خان يونس أكبر مدن قطاع غزة من جهة المساحة الجغرافية وتضم أكبر عدد من المباني السكنية وأوسع مساحات زراعية. ومنذ بدء الحرب تشهد المدينة عمليات عسكرية كبيرة أزهقت أرواح الآلاف وخلفت دمارا كبيرا في البينة التحتية كما أجبر سكانها على النزوح. مستشفيات خارج الخدمة وحذرت وزارة الصحة من خروج مجمع ناصر عن الخدمة، بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة، وهو المستشفى الذي تعرض للاستهداف أكثر من مرة. كما خرج عدد من مراكز الرعاية الصحية عن الخدمة، ومنها مركز بني سهيلا، ومركز جورة اللوت، ومركز عبسان، ومركز القرارة، بالإضافة لعدة نقاط طبية ميدانية. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 39258 وإصابة 90589 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد