حملت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية والكونجرس مسؤولية العدوان الإسرائيلي اليومي على قطاع غزة وأخره مقتل 30 شخصا على الأقل في غارة استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع اليوم (السبت). وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية ((وفا)) تعليقا على الغارة إن الضوء الأخضر الذي حصل عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الإدارة الأمريكية جعله يستمر في عدوانه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وأخر ذلك الاعتداء على مدرسة "خديجة" التي تؤوي آلاف النازحين ومستشفى ميداني. وأضاف أبو ردينة أن العدوان تتحمل مسؤوليته الإدارة الأمريكية والكونجرس اللذين صفقا وأعطيا الدعم السياسي والمالي والسلاح لإسرائيل لتستمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ. واتهم إسرائيل بـ "انتهاك" كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي بقصف مدرسة تؤوي بعض المدنيين العزل الذين يبحثون عن ملاذ آمن، غير موجود بالأساس في قطاع غزة بعد أشهر من العدوان المتواصل وفي كل مرة تقصف مدرسة تؤوي نازحين "لا نرى سوى بعض الإدانات التي لن تجبر إسرائيل على وقف عدوانها الدموي". وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية بإجبار إسرائيل حليفها الاستراتيجي على وقف عدوانها والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية، وعدم اعطائها الدعم للاستمرار في جرائمها وهي تتحمل مسؤولية كل ما يجري في غزة والضفة والقدس. وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم في بيان مقتضب عن مقتل 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 شخص بجروح بينها حالات خطيرة في قصف إسرائيلي لمستشفى ميداني في مدينة دير البلح. من جهته أكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو أغار على مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم إخفاؤه داخل مجمع مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة، حيث تم القضاء على عدد من عناصر حماس اختبئوا وعملوا من داخل المجمع. من ناحية أخري قتل فتى فلسطيني وأصيب 9 أخرون بجروح متفاوتة في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة للاجئين شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية اليوم (السبت). وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة أشخاص في حارة "الجماسين" داخل مخيم بلاطة شرق نابلس. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية. وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
مشاركة :