تظاهرة حاشدة وسط بغداد للمطالبة بالتصويت على تعديل حكومي

  • 4/27/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

توافد عشرات الآلاف من المحتجين على مداخل المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في وسط بغداد، أمس، للمطالبة بإجراء تصويت برلماني على تعديل حكومي يهدف إلى محاربة الفساد، وسط انقسامات بين المشرعين أعاقت خطوات الحكومة. في وقت رمى عدد من النواب الغاضبين قوارير مياه باتجاه رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومنعوه من عرض تشكيلته الوزارية الجديدة، وسط أجواء من الفوضى. وخرجت تظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، معظمهم من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، عند مداخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد للمطالبة بإجراء تصويت برلماني على التعديل الحكومي الجديد. ويضغط الصدر على رئيس الوزراء حيدر العبادي من أجل تنفيذ مقترحات للإصلاح طرحت منذ شهور. وقال مصور من رويترز إن الاحتشاد الذي اتسم بالسلمية بشكل عام هو الأكبر في العاصمة بغداد منذ أسابيع، وإن طريقاً رئيساً يمتد نحو كيلومترين من ساحة التحرير إلى المنطقة الخضراء امتلأ بالمحتجين. وقالت مصادر أمنية إن التظاهرات دفعت بعض القوات إلى ترك جبهات القتال لتأمين العاصمة. وتحمل المحتجون الطقس الحار، ولوحوا بعلم العراق خلال عبورهم جسراً على نهر دجلة للوصول إلى بوابات المنطقة الخضراء. وداخل البرلمان، رمى عدد من النواب الغاضبين قوارير مياه باتجاه العبادي، ومنعوه من عرض تشكيلته الوزارية الجديدة وسط أجواء من الفوضى، حسب ما أفاد نواب كانوا في المكان. وحضر رئيس الوزراء إلى البرلمان للمشاركة في جلسة دعا اليها رئيس البرلمان سليم الجبوري للتصويت على التغيير الوزاري الذي تعارضه الكتل السياسية الكبيرة. لكن النواب المعتصمين الذين أقالوا هيئة رئاسة البرلمان في جلسة مثيرة للجدل قبل أسبوعين، اعتبروا الجلسة غير قانونية، وهتفوا باطل ولا شرعية. وعلى الرغم من رفض عدد من النواب لشرعية عقد الجلسة التي قالوا إن النصاب لم يتحقق فيها، حيث بلغ الحضور 140 نائباً، بدأ رئيس الوزراء إلقاء كلمته التي كان من المقرر أن يعلن فيها التغيير الوزاري. عندها قام عدد من النواب المعتصمين داخل البرلمان برمي قوارير مياه باتجاه المنصة التي كان يقف العبادي خلفها. وقالت النائب هناء تركي من ائتلاف دولة القانون الذي ينتمي إليه العبادي اعتدوا على رئيس الوزراء داخل قبة البرلمان. وأضافت هؤلاء من يطلقون على أنفسهم معتصمين، هم من قاموا بالاعتداء، وتساءلت: هل من حق المعتصم ان يعتدي على ممثل العراق؟ إن هذا اعتداء على هيبة الدولة. وعلى إثر ذلك، اندلعت مشادة بين حماية رئيس الوزراء والنواب الذين هاجموه، وأحاط عناصر الحماية برئيس الوزراء، خوفاً من تعرضه للأذى. كما انتشر الجيش بكثافة خارج القاعة، في مشهد لم يجر في السابق. وقال النائب محمد الطائي، وهو أحد النواب المعتصمين مازلنا مستمرين في اعتراضنا، يريدون تمرير مؤامرة على الشعب العراقي، واتفقوا على تقاسم الوزارات. وأضاف: غادر رئيس الوزراء ولم يعرض الأسماء، لأننا منعناه بهتافاتنا وشعاراتنا، مضيفاً أن الشعارات كانت تركز على عدم دستورية هيئة الرئاسة، وعدم قانونية الجلسة. من ناحية أخرى، قتل مدني في سقوط قذائف في مدينة طوزخورماتو في شمال العراق، غداة بدء سريان هدنة بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي التركماني، إثر معارك عنيفة بين الطرفين أوقعت تسعة قتلى. وطوزخورماتو هي إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، وشهدت اشتباكات مماثلة في نهاية العام الماضي. وقال معاون محافظ صلاح الدين حيث تقع طوزخورماتو، محمد قوجا، إن مواجهات متفرقة اندلعت في المدينة، لكن ليس كتلك التي دارت أول من أمس. وأضاف أن الاشتباكات تخللها إطلاق قذائف هاون وصواريخ، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح. من جهته، دعا رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس، المسؤولين في الإقليم وقادة قوات البشمركة إلى التحاور والتشاور مع العقلاء في الحشد الشعبي. وقال إن أحداث قضاء طوزخورماتو في الأيام الماضية، التي أصبحت سبباً للتوتر، وعدم استقرار القضاء محل قلق لنا. وأضاف أن من الواضح جداً أن بعض الأشخاص والجهات التي كانت مصدراً للمشكلات والفتنة سابقاً لها يد الآن تحت مسمى جديد، في إضرام نار الفتنة، وتريد إشعال الحرب والتفرقة بين أهالي المنطقة ومكوناتها.

مشاركة :