في الأول من أغسطس /آب 2013، كسب الظفرة حارس المرمى المميز عندما انضم عبد الله سلطان أحمد الناصري إلى صفوفه لمدة 5 سنوات قادماً من العين، ومنذ ذلك الوقت لعب دوراً مهماً في نتائج فارس الغربية المميزة، وفهو حامي عرينه بكل جدارة واقتدار. ترعرع عبد الله سلطان في مدرسة العين الكروية، لكن قمة تألقه وتوهجه عرفها في (بيت الغربية)، الذي أصبح بيته حتى موعد اعتزاله كما يؤكد هو نفسه، رغم العروض والإغراءات التي حصل عليها. يتحدث عبد الله سلطان بالكثير من الحب والتقدير عن نادي الظفرة، الذي يرى فيه أنه نادي الأسرة الواحدة، كما تحدث عن صعوبات بداية الموسم التي عرفها الفريق قبل أن ينتفض في الإياب، ويصبح الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم. عبد الله سلطان( 30 عاماً) الذي شارك في جميع مباريات الظفرة هذا الموسم، وحارس عرين الظفرة تحدث لالخليج الرياضي عن الكثير من القضايا في حوار شيق هنا نصه: * تردد انتقالك هذا الموسم إلى ناد في المحترفين بعد المستوى اللافت الذي قدمته؟ - أقولها بالصوت العالي بأنها مجرد إشاعة كما يتردد حالياً في سوق اللاعبين قبل انتهاء الموسم الكروي في كثير من مواقع التواصل الاجتماعي، وإن كانت هناك اتصالات أو رغبة من أي ناد لضمي اعتذر للجميع لأنني سأبقى في الظفرة، لأن ما وجدته في النادي من تقدير بغض النظر عن الأمور المالية لا يقدر بثمن، لذلك أقول بأن فارس الغربية هو المحطة الأخيرة لي في مشواري الكروي، ومن يقترب كثيراً من الظفرة سيعرف أسباب تمسكي بالفريق والدفاع عن شعاره. * عانيتم كثيراً في بداية الموسم بعد احتلال الظفرة المركز الثالث عشر قبل الأخير، وتهديده بالهبوط إلى الدرجة الأولى، ما نظرتك لذلك؟ - عانينا في البداية وسبب لنا ذلك القلق، ولكن لم يخطر بفكر أي لاعب في صفوف الظفرة ولو للحظة واحدة بأن فريقهم سيهبط لدوري الهواة هذا الموسم، وهذا ما تعزز بعد النقلة الفنية والإدارية التي شهدها الفريق في الدور الثاني عقب فترة الانتقالات الشتوية بعد تعيين السوري محمد قويض مدرباً، وانضمام المهاجم السوري المميز عمر خريبين للفريق، إضافة إلى لاعب الوسط المغربي عادل هرماش ومواطنه المدافع عصام العدوة، بجانب استمرار الهداف السنغالي ماكيت ديوب الذي يعد من أخطر المهاجمين في دوري الخليج العربي في الوقت الراهن. * لكن قبل أن تتنفسوا الصعداء عانيتم كثيراً في الدور الأول؟ - نعم، تذبذب مستوى الفريق في الدور الأول، وأدى ذلك لتهديد مسيرته بالهبوط، وقد تعددت الأسباب منها عدم الاستقرار الفني وتراجع المستوى لبعض اللاعبين وعدم الانسجام الفني التام وارتفاع مستوى الأندية الأخرى، كما لم يتوفق بعض اللاعبين الأجانب، رغم تميزهم، مثل الإسباني ديفيد بارال، الذي عاد للتألق في الليغا بعد أن ترك فريق الظفرة نهاية الدور الأول، كما كان هناك سوء طالع له، وعدم انسجامه مع المجموعة ولاسيما مع ديوب، الذي يشكل حالياً أفضل ثنائي هجومي في الدوري مع عمر خريبين، الذي شكل إضافة حقيقية للفريق في الدور الثاني. * هل صحيح أن شبح الهبوط مع نهاية الدور الأول كان هاجساً لكم وسبب لكم القلق ؟ - صحيح إن هناك نوعاً من القلق والتوتر ما بين اللاعبين، للشعور بالمسؤولية المشتركة والتسبب في هبوط الفريق، إلا أن حركة التغيير والتصحيح الفني التي قادها مجلس الإدارة وشركة كرة القدم خلال فترة الانتقالات الشتوية أعطتنا نوعاً من الأمل، وقد كانت خسارة الفريق في افتتاح مباريات الدور الثاني بالغربية أمام فريق العين بهدف سجله الكولومبي اسبريلا في الدقيقة 92 هي الحافز الذي أحدث طفرة في مسيرة الفريق بعد العرض المميز الذي قدمه الفريق أمام الفريق البنفسجي، الذي يعد واحداً من أبرز فرق الإمارات، وقد كان الإياب شاهداً على الدور الكبير الذي قام به الجهاز الفني بقيادة محمد قويض، والفكر المميز للإدارة، لننجح في تأمين البقاء بعدما رفع المدرب معدلات اللياقة البدنية وطور تكتيك الفريق. * حدثنا عن أسرار الاجتماع الذي عقدته الإدارة مع لاعبي الفريق في بداية الدور الثاني، وأثره في الطفرة ؟ - بصراحة، إدارة النادي بمختلف مكوناتها لم تغب من تدريبات ومباريات الفريق هذا الموسم، وهي تتحمل مسؤوليتها بكل تفان، وقد كان الاجتماع في بداية الدور الثاني ضمن منظومة تصحيح المسار والترحيب بالمجموعة الجديدة التي ضمت المحترفين الثلاثة بجانب عبد الله فرج (الشباب) وبدر الحارثي(الوحدة)، وخلال الاجتماع حفز الكلام الذي قيل اللاعبين ومنحهم دفعة قوية إلى الأمام، حيث كان التركيز على الثقة الكبرى بنا وطي صفحة الدور الأول بإخفاقاتها كافة، وتأكيد الإدارة بأنه ليس هناك أي مستحيل في كرة القدم، إذا ما أردنا النهوض مجدداً، والتقدم إلى المنطقة الدافئة، وقد ترجم اللاعبون هذه الدفعة المعنوية في الملعب ونجح الفريق في تجاوز الظروف الصعبة بالتقدم للمركز السابع برصيد 33 نقطة، والفرصة متاحة لمواصلة مسيرة النجاح الظافرة بإذن الله دعماً لجهود الإدارة ولوقفة جماهير الغربية المخلصة. * ما دور المدرب محمد قويض في إنجازات الدور الثاني؟ - كان للمدرب محمد قويض منذ تكليفه بتدريب الفريق الأول قادماً من فريق تحت 21 سنة، إسهامات كبرى في استقرار الفريق، بدليل النتائج التي تحققت ورفعنا فيها شعار عدم الخسارة، وقد حققنا نتائج جيدة، مما يؤكد بأن مرحلة تصحيح الأوضاع أفرزت النتائج المرجوة، حيث عمل المدرب قويض على تصحيح أخطاء عدة، وإعادة الثقة للاعبين. * من اللاعب الأجنبي الذي لفت انتباهك هذا الموسم؟ - بكل أمانة هم كثر، إلا أن هداف فريقي الظفرة السنغالي ماكيت ديوب، يعد الأبرز، فلقد قدم لفريق الظفرة ما لم يقدمه الكثيرون، كذلك السوري عمر خريبين الذي أسهم في طفرة الظفرة، كما أسهم في رفع أسهم الكرة السورية في ملاعبنا بتألقه في صفوف الفريق وانسجامه مع هداف الظفرة التاريخي ديوب، مما شكل ثنائياً مرعباً أمام المنافسين، وفي القائمة من الأندية الأخرى هداف الوحدة والدوري تيغالي الذي أسهم في تقدم العنابي للمركز الثالث. * من يعجبك من حراس المرمى حالياً؟ - الدوري شهد تألق أكثر من حارس، وفي مقدمتهم الحارس الأبرز حالياً خالد عيسى وهو نجم فوق العادة، ويعد الرقم واحد حتى لو ينل العين اللقب، وفي القائمة حارس مرمى الوصل راشد علي. عبد الله سلطان والمنتخب يقول عبد الله سلطان عن حلمه في اللعب للمنتخب الأول: سبق وأن لعبت في منتخبات المراحل العمرية، وشهدت هذه المرحلة تألق العديد من حراس المرمى، وقد نجح مدرب منتخبنا الوطني مهدي علي في اختيارهم وفي مقدمتهم الحارس الأبرز والرقم واحد حالياً خالد عيسى حارس فريق العين الذي يقدم مستوى استثنائياً مع الزعيم. الفجيرة الأقرب لمرافقة الشعب قال عبد الله سلطان عن المنافسة في القمة والقاع : لقب الدوري حسم للأهلي بعد أن أضاع العين نقاطاً لا تهدر في الدور الأول، بسبب عدم التميز لبعض من لاعبيه المحترفين، وكان المستوى لبعض اللاعبين المواطنين أعلى منهم، بعكس الدور الثاني الذي شهد انضمام دوغلاس واسبريلا، والآن على العين أن يفكر في البطولة الآسيوية التي يعشق اللعب فيها، أما صراع الهبوط، فمن واقع النقاط يعد فريق الفجيرة هو الأقرب لمرافقة الشعب لصعوبة مباراتيه المتبقيتين. لا للحراس الأجانب قال حارس مرمى الظفرة عبد الله سلطان: أنا ضد فكرة الاستعانة بحراس مرمى أجانب، حيث سيحرم العديد من الحراس المواطنين المتميزين من الظهور، وخاصة أن لدينا عددا كبيرا من حراس المرمى المتميزين في صفوف الأندية، واستقدام الأجانب سيضر بحراسة المرمى الإماراتية، ويقتل روح التنافس للفوز بعضوية المنتخب الوطني. ريال مدريد ورونالدو ونوير قال عبد الله سلطان: أشجع نادي ريال مدريد الإسباني، ومعجب بحارس منتخب ألمانيا وشالكه مانويل نوير، ويزداد إعجابي بهداف النادي الملكي كريستيانو رونالدو، وعربياً أنا معجب بصديقي الحارس المصري عصام الحضري الذي يبلغ 44 عاماً، ولكنه ما زال قادراً على العطاء. بطاقة الاسم: عبدالله سلطان النادي: الظفرة المركز: حارس مرمى الوضع العائلي: متزوج وله طفلة العمر: 30 عاماً الطول: 191 سم
مشاركة :