يجد مدرب بايرن ميونيخ، الإسباني، بيب غوارديولا، نفسه مجدداً في مواجهة فريق إسباني، في نصف نهائي أبطال أوروبا، للعام الثالث على التوالي، وذلك حينما يحل ضيفاً على أتلتيكو مدريد، اليوم، في المباراة التي تقام على ملعب فيسانتي كالديرون، بالعاصمة الإسبانية مدريد. وكان بايرن ميونيخ قد خرج في آخر نسختين من فريقين إسبانيين، هما العملاقان مدريد وبرشلونة، ففي أول موسم له، تعرض غوارديولا لهزيمة مذلة بخماسية نظيفة في المباراتين أمام ريال مدريد 2014، ثم بعدها بسنة، العام الماضي، تلقى خسارة قاسية بثلاثية ذهاباً، قبل أن ينتفض في الإياب لكن دون فائدة ليودع المسابقة بطريقة محزنة. ولا يريد غوارديولا أن يلقى المصير نفسه، خصوصاً أن هذا هو الموسم الأخير له مع البايرن، قبل الانتقال لتدريب مانشستر سيتي الموسم المقبل. وكان أتلتيكو مدريد، وبفضل انضباط دفاعي كبير وذكاء تكتيكي عالٍ جداً، نجح في إخراج مواطنه برشلونة حامل اللقب في الدور السابق، ليكرر إنجازه على الفريق الكاتالوني قبل عامين، عندما بلغ المباراة النهائية، وتقدم فيها على جاره ريال مدريد 1-صفر، حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يخسر 1-4 بعد التمديد، ويفوت إحراز اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه. وستكون مهمة كتيبة المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، مماثلة في مواجهة الفريق البافاري، صاحب الهجوم الناري المؤلف من البولندي روبرت ليفاندوفسكي، والألماني توماس مولر، والبرازيلي دوغلاس كوستا. وتعود إلى الأذهان مواجهتا بايرن ميونيخ مع أتلتيكو مدريد في نهائي 1974، فبعد مباراة أولى انتهت بالتعادل 1-1 بعد التمديد في بروكسل، عندما سجل هانز - يورغ شفارتسنبك هدف التعادل لبايرن في الدقيقة الأخيرة (120)، بتسديدة يمينية متوسطة الارتفاع من نحو 25 متراً، في شباك الحارس ميغل رينا والد بيبي رينا حارس نابولي الإيطالي حالياً وبايرن ميونيخ سابقاً، سحق البافاري خصمه في الثانية بعد يومين 4-صفر بثنائيتين للمدفعجي غيرد مولر وأولي هونيس، ليحرز لقبه الأول في المسابقة. ونجا بايرن بأعجوبة في ثمن النهائي، أمام يوفنتوس الإيطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع، ثم حصل على قرعة سهلة تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (1-صفر و2-2). حامل اللقب خمس مرات، أعوام: 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، بلغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي، ويسعى إلى نسيان خروجه المؤلم أمام برشلونة الموسم الماضي. كما يسعى مدربه غوارديولا إلى تحقيق الثلاثية: (الدوري والكأس المحليان، ودوري أبطال أوروبا)، التي تم التعاقد معه من أجلها، عقب تتويج الفريق البافاري بالثلاثية التاريخية موسم 2012-2013، قبل انتقاله لتدريب مانشستر سيتي، اعتباراً من الموسم المقبل. لكن تحت إشراف غوراديولا، يعاني البافاري خارج أرضه، فلم يفز سوى مرة يتيمة في ثماني مباريات، ضمن الأدوار الإقصائية خارج إليانز إرينا. أوروبياً، فاز بايرن مرة على أتلتيكو، وتعادل مرة واحدة. وبعد إقصائه برشلونة في ربع النهائي (1-2 و2-صفر)، أصبح أتلتيكو، ثاني ممثلي العاصمة الإسبانية، في المربع الأخير للمرة الثانية بعد 2014، خصماً يحسب له 1000 حساب. وكرر أتلتيكو مدريد إنجاز موسم 2013-2014، حينما أزاح برشلونة في الدور ذاته، بتعادله معه 1-1 ذهاباً في كامب نو، ثم فوزه عليه في مدريد إياباً 1-صفر. ووصل أتلتيكو في ذلك الموسم إلى المباراة النهائية، وكان على بعد ثوانٍ من اللقب، بعد أن تقدم بهدف حتى الوقت الضائع، قبل أن يسجل سيرخيو راموس هدف التعادل، ويفرض وقتاً إضافياً، أنهى به الريال المباراة 4-1، معززاً رقمه القياسي بلقب عاشر. وهذه النسخة، رد الفرنسي أنطوان غريزمان (هدافه في المسابقة مع ست محاولات ناجحة) خسارة كامب نو، التي طرد فيها زميله فرناندو توريس، بهدفين في فيسنتي كالديرون، فاتحاً أبواب نصف النهائي أمام فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني. وسيفتقد أتلتيكو على الأرجح خدمات قطب الدفاع الأوروغوياني دييغو غودين للإصابة. للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.
مشاركة :