وأدين الرجل البالغ حالياً 29 عاماً بتهمة الاغتصاب في 2016 وحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أعوام، لكن ذلك لم يحل دون سفره مع وفد بلاده إلى النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الصيفية. وكعادته، كان الجمهور الهولندي في أقصى حماسه حين دخل فريق بلاده المكون من دي فيلدي وماثيو إيمرز أرض الملعب لمباراته الأولى على ملعب "شان دو مارس" المستحدث بالقرب من برج إيفل. لكن عندما تم تقديم كل من اللاعبين على حدة عبر مكبر الصوت في الملعب، وجه الجمهور صافرات الاستهجان لدى سماعه اسم دي فيلدي، واستمر الأمر على هذا المنوال في كل إرسال قام به اللاعب الذي خسر وشريكه المباراة ضد الثنائي الإيطالي أليكس رانغييري وأدريان إينياسيو كارامبولا 1-2 في المجموعة الثانية. وقررت اللجنة الأولمبية الهولندية إبقاء دي فيلدي منعزلاً عن الرياضيين الآخرين خلال الألعاب الأولمبية، مع حرمانه من التواصل مع الرياضيين الآخرين والإقامة في القرية الأولمبية والتحدّث إلى الصحافيين، وذلك من أجل "ترسيخ الهدوء". وحُكم على فان دي فيلدي، بالسجن أربعة أعوام في 2016 بعد اعترافه باغتصاب فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، وفقاً لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية. وقضى الرياضي جزءاً من عقوبته في بريطانيا قبل نقله إلى هولندا حيث أُطلق سراحه، قبل أن يعود لمزاولة اللعبة في 2017. واعترف الرياضي بأنه ارتكب "أكبر خطأ في حياته الصغيرة"، وصرّح "لا أريد العودة إلى الوراء، لذا سأتحمل العواقب"، وفقاً للاتحاد الهولندي للعبة. وخلُص خبراء، استشارَتهم اللجنة الأولمبية الهولندية، إلى أنه "لا توجد فرصة" لتكرار فان دي فيلدي فعلته، حسبما نقلت الوكالة. وبعد مباراة الأحد، قال شريكه إيمرز إن المباراة كانت "خيبة أمل" نتيجة التركيز على ماضي دي فيلدي، لاسيما بعد المعركة التي خاضها الثنائي من أجل التأهل إلى الأولمبياد، مضيفاً "أعرف الرجل منذ عامين أو ثلاثة وخضنا كل بطولة معاً. ما حدث في الماضي أصبح من الماضي، وقد نال عقابه". وتابع "بالنسبة لي، هذا مثال كبير على أنك (كمرء) تعلمت الكثير مما حصل. ما حدث في الماضي... ليس جيداً بالطبع. لكننا نحاول الآن الاستمتاع والانتقال إلى الدور التالي". قالت جوريس كولون، المديرة التنفيذية لمركز الرياضة الآمنة الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، إنها "قلقة جداً من أن أي شخص يُدان بالاعتداء الجنسي على قاصر قد يشارك" في الألعاب الأولمبية، مضيفة "مع التقاء فرق من جميع أنحاء العالم في باريس والعديد منها تضم رياضيين قصر (من الفئتين)، فإن هذا يرسل رسالة خطيرة مفادها أن الميداليات والمال تعني أكثر من سلامتهم". روكس/ا ح/جأش
مشاركة :